انقلب المنطق رأساً على عقب، بعد أن أطاحت الخمر بوعي عسكري يعمل في الحرس الوطني الكويتي، فبدلاً من أن يتوارى من دورية الطرق الجنوبية، إذا به يلاحقها في محاولة مستميتة للاصطدام بها، قبل ان يسيطر عليه رجلا الدورية، ويعثرا بحوزته على كيس أقراص مخدرة اقتاداه على ذمتها إلى مخفر ميناء عبدالله. وذكر مصدر امني «أن العسكري كان يقود سيارته الخاصة في طريق عودته من جلسة شراب في الشاليهات أسرف خلالها في تناول الخمور وعندما لاحت أمامه دورية تابعة لأمن الطرق الجنوبية، اختلط عليه الأمر، وبدلاً من أن يتخذ لنفسه طريقاً للهروب، إذ به يعمد إلى ملاحقتها في تصميم غريب على الاصطدام بها.

واكمل المصدر ان «رجلي الدورية ابلغا مديرهما الذي امرهما بمتابعته والقبض عليه، موصياً اياهما بالحرص على تجنب تعريض مرتادي الطريق للخطر، فاستجابا للتعليمات وانطلقا في تعقب السيارة الهاربة، حتى اجبرا سائقها على التوقف بالقوة، ولم يكد يترجل حتى اطلق ساقيه للريح، قبل ان يدركه الامنيان، ويحكما سيطرتهما عليه، وبادرا بتفتيشه، ليعثرا بحوزته على كيس اقراص مخدرة فتم اقتياده إلى مخفر ميناء عبدالله».