مصر الحبيبة.. إلى أين؟
 تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢
محمد المحميد
{ أول السطر:
«أجمل ما في البحرين.. إسبوع تروح للبر.. واسبوع البر والغبار يجيك.. كم أنتي جميلة يالبحرين»..!!
{ مصر الحبيبة:
بالأمس قضت إحدى المحاكم المصرية بحبس الممثل عادل إمام ٣ شهور وغرامة مالية بدعوى إدانته بالإساءة إلى الإسلام في أكثر من عمل سينمائي، وبالأمس كذلك وقعت مذبحة رياضية في مصر راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، وعاشت مصر الحبيبة والوطن العربي مأساة مؤلمة كبيرة، وجرت أمور سياسية في مصر لا تزال ساخنة حتى اللحظة.
في أيام الحكم السابق لم يحبس ممثل بسبب عمل تلفزيوني ولا سينمائي، وفي أيام الحكم السابق لم تقع كارثة رياضية بحجم ما وقع بالأمس، ولكن حينما تقع هذه المصائب بالتزامن مع الحكم والنظام الجديد فثمة أمور كثيرة يجب أن يتداعى لها حكماء مصر الحبيبة قبل أن تزداد، لأن في حياة مصر حياة للوطن العربي، وفي مرض مصر مرض للأمة العربية.
ربما يضع البعض اللوم على فلول النظام السابق، وربما يعلق البعض السبب على الإسلاميين الذين حازوا أغلبية البرلمان، وربما يشير البعض بالاتهام الى أصابع خارجية إسرائيلية، ولكن في كل الأحوال فإن الكارثة مصرية وداخلية.
لم نتصور في يوم من الأيام أن مصر الحرية والإبداع تحبس ممثلا صغيرا، فكيف بها وقد قضت بحبس الزعيم عادل إمام، ولم نتصور في لحظة من اللحظات أن مباراة في كرة القدم تصل أحداثها إلى درجة القتل والموت.. ولا ندري إلى أين تسير مصر الحبيبة..؟؟
نثق تمام الثقة بقدرة المصريين على تجاوز المحنة ومعالجتها وفق نهج جديد يتناسب والمرحلة التي تعيشها، ومغايرة للنهج السابق، وربما هذه المحنة هي أول امتحان للمصريين أمام الكارثة الكبيرة، وبالطبع لن تمر المسألة من دون محاسبة قانونية وضمان عدم تكرارها.
ربما ما وقع في مصر من أحداث أمس، وقع مثله وبدرجة أقل في دولة الكويت الشقيقة حينما تطاول أحد الجهلاء على إحدى القبائل وتوعدها بـ «الدوس تحت الأقدام» فما كان من أهالي وأبناء القبيلة إلا أن أحرقوا له خيمته الانتخابية، ودمروا عددا من المنشئات الإعلامية التابعة لقنوات فضائية.. ونتمنى أن تنتهي الانتخابات البرلمانية الكويتية التي بدأت أمس على خير من أجل الكويت الحبيبة والغالية.
ينطبق الأمر كذلك على بعض الأحداث في البحرين ودعوى السحق الصادرة من عيسى قاسم، وما جرى من عمليات عنف وتصعيد متعمد، بالتزامن مع اقتراب ذكرى ١٤ فبراير، ومع زيارة د. بسيوني للبلاد، وفي الحديث عن حوار وطني جديد.
حفظ الله مصر.. الكويت.. البحرين.. وباقي الدول.. وجعل الأمن والاستقرار من نصيبهم، وتطبيق القانون نهجهم.
{ آخر السطر:
زوجة تقول لزوجها: حلمت أنك علمتني السياقة واشتريت لي سيارة حلوة.. فرد عليها الزوج: كملي رقادك يمكن تسوين حادث.. والله ياخذك وافتك منك ومن أحلامك وطلباتك..!!
.
مقالات أخرى...
- أهلا د. بسيوني.. ولكن ما سبب الزيارة؟ - (2 فبراير 2012)
- إلى وزير الإسكان مع التحية - (1 فبراير 2012)
- «النخبة المتمصلحة» في نادي العروبة - (31 يناير 2012)
- هيبة الدولة بالقانون والإصلاح معا - (30 يناير 2012)
- حكاية «ميادة» مع شركة الطيران - (29 يناير 2012)
- قضايا في الشأن المحلي - (28 يناير 2012)
- عاجل لمن يهمه الأمر - (27 يناير 2012)
- ٨ فبراير.. علاج (الياسي) بالخارج يا وزيرة الصحة - (26 يناير 2012)
- «عبدالعزيز الياسي» يا وزيرة الصحة - (25 يناير 2012)