الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٠ - السبت ٤ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


بانيتا يتوقع هجوما إسرائيليا ضد إيران هذا الربيع





واشنطن - الوكالات: ذكرت وسائل اعلام امريكية يوم الخميس ان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يعتقد ان هناك احتمالا متزايدا بأن توجه اسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران في ربيع هذا العام لمنع طهران من صنع قنبلة نووية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست أولا ان بانيتا قلق من الاحتمال المتزايد بان تشن اسرائيل هجوما خلال الاشهر القليلة القادمة. وذكرت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية انها تأكدت من صحة التقرير من مسؤول كبير في ادارة اوباما امتنعت عن الكشف عن هويته.

وكتب دفيد اغناتيوس في عموده بالواشنطن بوست يقول «يعتقد بانيتا ان هناك احتمالات قوية بان تضرب اسرائيل إيران في إبريل أو مايو أو يونيو قبل ان تدخل إيران ما وصفه الاسرائيليون بـ(منطقة حصانة) للبدء في صنع قنبلة نووية.»

وقال اغناتيوس «يخشى الاسرائيليون انه قريبا جدا سيكون الايرانيون قد خزنوا كمية كافية من اليورانيوم المخصب في منشآت في عمق الارض لصنع سلاح.. وعندئذ فان الولايات المتحدة وحدها سيمكنها منعهم عسكريا».

ولم يذكر اغناتيوس مصدرا. وكتب مقاله من بروكسل حيث يحضر بانيتا اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي.

وقال مقال الواشنطن بوست ان تأجيل مناورات عسكرية امريكية -اسرائيلية مشتركة كانت مقررة هذا الربيع ربما يشير إلى احتمال هجوم اسرائيلي قريبا.

وكانت الولايات المتحدة واسرائيل قد ألمحتا عدة مرات في السنوات الماضية إلى احتمال القيام بعمل عسكري لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري اذا لم تؤد العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ ٢٠٠٧ إلى ثنيها عن ذلك. وتنفي إيران وجود اي شق عسكري لبرنامجها النووي كما تشتبه القوى الغربية واسرائيل.

وشددت الدول الغربية العقوبات ضد إيران في مجلس الامن عبر سلسلة عقوبات اقتصادية أحادية الجانب منذ ٢٠١٠ واعلنت في يناير حظرا على البنك المركزي وواردات النفط الايراني.

واعلنت طهران عدة مرات انها سترد على اي عدوان عسكري عبر ضرب اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط. وتحدث مسؤولون عسكريون ايضا عن احتمال اغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله ثلث النفط العالمي المنقول بحرا في حال منع هذا الحصار إيران من تصدير نفطها.

وفي خطبة ألقاها خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان إيران سترد على اي تهديدات عسكرية او نفطية تستهدفها بإصدار «تهديداتها الخاصة».

وقال خامنئي: «ان التهديدات ستنقلب لغير صالح (الذين تصدر عنهم). ازاء تهديدات الحرب والتهديدات النفطية. لدينا ايضا تهديداتنا الخاصة التي ستنفذ في اليوم المناسب ان كان ذلك ضروريا». واضاف في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لثورة ١٩٧٩ «لقد هددونا بالقول لنا ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن اي حرب ستكون مسيئة بعشرة اضعاف اكثر للولايات المتحدة من تهديداتها» معتبرا انها «تكشف عجزها».

واكد آية الله خامنئي مجددا امس الجمعة ان طهران «لن تتراجع في القضية النووية ومجالات اخرى» رغم العقوبات التي ستكون في نهاية المطاف «في مصلحة ايران» كما قال.

وقال إن «عظمة وقوة الشعب الايراني تخرجان اعظم في نظر شعوب المنطقة. هذه العقوبات تهدف إلى ضربنا لكن في الواقع انها تخدمنا». وكرر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الاتهامات المعتادة ضد اسرائيل التي وصفها بأنها «ورم سرطاني يجب استئصاله وان شاء الله سيتم ذلك» مجددا دعم طهران «لأي مجموعة تقاتل النظام الصهيوني».

واعلنت طهران امس الجمعة اطلاق قمر صناعي جديد، معبرة بذلك عن تصميمها على تحدي الغربيين. والقمر الصناعي للمراقبة البالغ وزنه ٥٠ كلغ اطلق عليه اسم نويد، هو الثالث والاكبر الذي تضعه إيران في المدار منذ .٢٠٠٩ وقال حميد فاضلي رئيس منظمة الفضاء الايرانية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية «تم اطلاق القمر الصناعي نويد بنجاح وسيوضع في مدار على ارتفاع ٢٥٠ إلى ٣٧٠ كلم». واوضح ان «القمر الصناعي يزن ٥٠ كلغ واطلق بواسطة صاروخ سفير تم تحسينه بزيادة قدراته بنسبة عشرين في المئة».

وقال فاضلي ان القمر الصناعي نويد الذي تقضي مهمته بـ«التقاط صور للارض» بنته جامعة العلم والصناعة، ومن المتوقع ان يعمل مدة سنة ونصف السنة ويقوم بـ«دورة حول الارض كل تسعين دقيقة».

من جهته، قال وزير الدفاع احمد وحيدي في تصريحات نقلها عدد من وسائل الاعلام ان الصور التي يلتقطها القمر ستنقل إلى «عدد من المحطات الارضية التي اقيمت في جميع انحاء البلاد» لمتابعة القمر والتحكم به.

وكانت إيران قد اطلقت بنجاح قمرين صناعيين اختباريين صغيرين هما اوميد في فبراير ٢٠٠٩ ورصد-١ في يونيو .٢٠١١

وتثير السياسة الفضائية الايرانية قلق البلدان الغربية التي تتخوف من ان تستخدم إيران خبراتها لغايات عسكرية من اجل تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وبدأت إيران برنامجا فضائيا طموحا قالت انه يشكل «اولوية استراتيجية» يقضي بإطلاق سبعة اقمار صناعية في السنوات المقبلة. وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان إيران تهدف إلى اطلاق رجل إلى الفضاء بحلول ٢٠٢٠ وتطور كبسولة فضائية قادرة على نقل كائن حي في رحلة في المدار المنخفض اطلقت بصاروخ آخر يحمل اسم كافوشغار. وسمحت هذه الكبسولة لايران بارسال حيوانات صغيرة - جرذ وسلحفاة وحشرات - إلى الفضاء في فبراير ٢٠١٠ لكن محاولة ارسال قرد إلى ارتفاع ١٢٠ كلم بكبسولة صغيرة تزن ٢٨٥ كلغ لرحلة مدارية استمرت عشرين دقيقة باءت بالفشل في .٢٠١١



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة