الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٠ - السبت ٤ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


زعيم إسلامي في القوقاز الروسي يأمر بوقف الهجمات على المدنيين





موسكو - (ا ف ب): أمر زعيم حركة التمرد الاسلامية في القوقاز الروسي الشيشاني دوكو عمروف الذي تبنى اعتداءات دامية عدة في موسكو، انصاره بوقف الهجمات على المدنيين في روسيا معتبرا ان الشعب لم يعد يساند رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وقال دوكو عمروف في شريط فيديو بثه أمس الجمعة موقع للمتمردين الشيشان «آمر كل مجموعات التمرد المكلفة تنفيذ عملياتنا الخاصة في روسيا بان توقف تلك العمليات التي يمكن ان تؤذي المواطنين المدنيين».

واضاف الزعيم الملتحي الذي ظهر في الشريط يرتدي زيا عسكريا ان «الاحداث التي تشهدها روسيا اليوم تثبت ان الشعب الروسي المسالم لم يعد يدعم نظام بوتين». وقد تبنى دوكو عمروف الاعتداء على مطار موسكو دوموديدوفو في يناير ٢٠١١ (٣٧ قتيلا) والاعتداء المزدوج على مترو موسكو في ٢٠١٠ (اربعون قتيلا). وهو مطلوب منذ سنوات لدى السلطات الروسية ورصدت الولايات المتحدة السنة الماضية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يساعد في القبض عليه.

ويواجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية في الرابع من مارس بعد ولايتين في الكرملين في ٢٠٠٠ و٢٠٠٨، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ توليه الحكم، ودعت المعارضة الى تظاهرة جديدة يوم السبت. وتابع دوكو عمروف ان «المدنيين الروس اليوم رهينة نظام بوتين الذي يقاتل الاسلام في اراضي امارة القوقاز، وفي هذه الظروف نحن مضطرون الى حماية المدنيين خلال عملياتنا الخاصة». واضاف ان «العمليات الخاصة ستوجه (بالتالي) ضد قوات الامن واجهزة الاستخبارات والشخصيات الرسمية المنافقة التي تتهجم على الاسلام قولا وفعلا والتي تعتبر من اعداء الله».

واصبح دوكو عمروف «رئيس» الشيشان الانفصالية في ٢٠٠٦ وتولى قيادة حركة تمرد ضد الروس. واستمرت حركة التمرد في التقهقر تحت قيادته في الشيشان في وجه حملة تخللتها تجاوزات من قبل قوات موسكو وحلفائها الشيشان بقيادة الزعيم الموالي لروسيا رمضان قديروف.

وقد تخلى دوكو عمروف عن القتال من اجل استقلال الشيشان في ٢٠٠٧ وانتقل الى التيار الاسلامي معلنا قيام «امارة القوقاز». وبعد حرب الشيشان الاولى (١٩٩٤-١٩٩٦) بين القوات الروسية والانفصاليين تحولت حركة المقاومة تدريجيا الى التيار الاسلامي وتجاوزت حدود الشيشان لتصبح في منتصف سنوات الالفين حركة اسلامية مسلحة تنشط في كامل انحاء القوقاز.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة