أين ساحة الحرب؟
 تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
عبدالله المناعي
.. وتستمر التهديدات الايرانية لدول الخليج مبطنة بتهديدات موجهة إلى الولايات المتحدة. فعلى الرغم من كونها تهديدات للولايات المتحدة فإن باطنها تصريح واضح بوجود العناصر الايرانية في منطقة الخليج. فبعد كل ما سمعناه من تهديدات يخرج قائد الباسيج محمد رضا نقدي خلال مؤتمر للباسيج عقد قبل فترة ليقول غن الاسطول الخامس في البحرين والقوات الأرضية المتمركزة في الكويت والقوات الجوية المتمركزة في قطر كلها «محاصرة كليا من قبل مجاهدين من الأمة الاسلامية».
في حين نشر موقع المشرق الاخباري الايراني المقرب من السلطات الأمنية الايرانية في ديسمبر الماضي تقريرا مفصلا عن القدرات العسكرية الايرانية وعن المواقع المحتملة التي تستطيع إيران ضربها بقدراتها العسكرية الحالية. وتأتي في التقرير احصائيات حول قواعد عسكرية في منطقة الخليج تتضمن احصائيات ومسافات محددة. ويحدد التقرير إضافة إلى العديد من المواقع العسكرية في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى القاعدة الأمريكية وقاعدة الشيخ عيسى الجوية هدفين بإمكان إيران تدميرهما بكل سهولة.
أما موقع سيرت الاخباري المقرب من حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان فنشر في ديسمبر الماضي مقالا للمدون علي رضا فرقاني تحدث فيه عن تصدير الحرب إلى الخارج. وقارن فرقاني في مقاله بين الايرانيين و«دول الجور» مستخدما دلالات طائفية لا أود أن أكررها هنا. وأضاف «أننا تعلمنا أنه ليست هناك حاجة إلى جر الحرب إلينا وأننا يجب أن نضع ساحة المعركة في أي مكان خارج بيتنا بأسرع وقت ممكن وبالطريقة الأكثر أمانا.
وإذا أضفنا إلى ذلك ما كشف عنه موقع (ايه بي سي) الاخباري عن «مصادر خاصة» قبل أيام من أن الخلية المكونة من خمسة أشخاص والتي كانت تستهدف منشآت حيوية في البحرين مثل جسر الملك فهد ووزارة الداخلية وغيرها، أعضاؤها قد اعترفوا بعد إلقاء القبض عليهم أنهم أمضوا فترة من الزمن في مراكز تدريب على الحدود اللبنانية السورية، حيث تعلموا كيفية القيام بعمليات تفجير تستهدف المباني وعمليات اغتيال. وكانت مصادر قد كشفت لقناة العربية أن الرجال الذين تم إلقاء القبض عليهم - وهم في طريقهم إلى إيران - قد توجهوا للتدريب مع عناصر من الحرس الثوري الايراني.
كل هذه الحقائق والتصريحات والتقارير الايرانية لا يمكن السكوت عنها ولا يمكن تجاهلها. ولقد وصلنا إلى مرحلة يجب أن نصل فيها إلى نقطة حازمة وإلا تحولت منازلنا كلنا إلى ساحات حرب لكي يبعد الايرانيون الحرب عن أنفسهم. ويجب أن نقوم نحن بتحديد أين ستكون ساحة الحرب!
.