تابعنا ماذا حدث قبل وبعد مباراة النادي المصري والنادي الأهلي في الدوري المصري لكرة القدم على ملعب إستاد بورسعيد وانتهت المباراة كما يعرف جماهير الكرة العربية بفوز المصري ٣/١ وبعد أن صفر الحكم معلناً نهاية المباراة أقتحم الجمهور الملعب وهرب اللاعبون والجهاز الفني والإداري إلى غرف تبديل الملابس ونحن بالطبع خلف التلفزيون مذعورين مما نشاهده من أحداث ليست مؤسفة وحسب بل مأساوية لأن فيها قتلى ومصابين، كل رياضي عاشق لكرة القدم لابد أن يصاب بالذهول والذعر مما حدث إذ أن كرة القدم في مضامينها وجذورها الكثير من الجمال والتنافس الشريف لكن الذي حدث نحن لا نعرف تفاصيله بالضبط وكل الذي نعرفه إننا جمعنا العديد من المعلومات والأخبار وتصريحات المسئولين والفضائيات المصرية التي نقلت الأحداث والقرار الصادر بحل الاتحاد المصري لكرة القدم ورفض الاتحاد الدولي له.

كل هذه الأحداث المتراكمة التي جاءت تباعاً نحن كمتابعين بعيدين عنها لكن الأمر يختلف في الفضائيات لدى المحللين الكرويين لأن لكل واحد منهم رأي وبالتالي حتى اليوم أو هذه اللحظة لم نتوصل إلى المتسببين في المأساة التي تفجرت بعد المباراة، إننا نرفض اعتداء أي لاعب على لاعب منافس في أي مكان من العالم وتخجلنا الإشارات العنصرية التي تحدث في الخفاء بالدوري الانجليزي لكرة القدم وهذا الاتحاد القوي يتخذ الإجراءات التأديبية الصارمة فكيف بنا ونحن نسمع ونشاهد عشرات القتلى والجرحى والمصابين بعد مباراة في كرة القدم، في الدوري الانجليزي يخسر مانشستر يونايتد على ملعبه ووسط أنصاره وعشاقه وتنتهي المباراة بسلام كما يخسر المتصدر مانشستر سيتي وتنتهي المباريات بسلام إلاّ نحن في الوطن العربي كل شيء يتحول إلى معارك سواء في كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو اليد والناس في مختلف أنحاء العالم يتفرجون علينا ويأسفون لما يحدث عندنا من بلاوي وأحداث دموية ومأساوية.