فيتو
 تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
طفله الخليفة
الحل بيد من يعيشون الواقع ومن قدموا التضحيات، فمجلس الأمن له حساباته، وكل دولة لها مصالحها، وكل ما يهمهم هو هذه المصالح، أما الشعوب التي تباد، فهي آخر ما يهمهم.
الشعب السوري قال كلمته وتحرك بحثا عن الخلاص وقدم التضحيات كما لم يقدمها شعب آخر في العالم، واعتقد انه قد عرف طريقه وعرف كيف يواجه الآلة العسكرية للنظام السوري الباطش رغم قلة عتاده واجتماع أهل الباطل عليه، رغم ذلك فثقته بنصر الله كبيرة وإصراره كبير على المضي قدما في طريق القضية التي آمن بها ودفع الآلاف أرواحهم ودماءهم من أجلها.
ويبقى هناك حق على من يؤمنون بالديمقراطية ومن يؤمنون بعدالة قضية الشعب السوري ضد البطش والطغيان، أن يساندوا هذا الشعب بما يستطيعون حكومات أو شعوبا أو مؤسسات أو أفرادا.
تونس لم تنتظر قرارا وعاقبت النظام السوري بإعلان طرد السفير السوري وسحب الاعتراف بالنظام عقابا له على مجزرة حمص. وعلى باقي الدول المؤمنة بقضية الشعب السوري ان تسير في نفس الطريق ولا تنتظر قرارات من احد، بل تأخذ قرارها بنفسها وتقاوم الظلم والطغيان بكل ما تستطيع لكي يعرف النظام الوحشي في دمشق انه سيدفع ثمن مجازره، وأن هناك من سيحاسبه، وأن كذبه المتواصل لن ينطلي على الشعوب العربية ولا حكوماتها.
.