نشر
 تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢
طفله الخليفة
بعض متابعي الزاوية يتساءلون لماذا لا يقوم تلفزيون البحرين بعرض ما يقوم به المخربون من أعمال سواء من قبل نسائهم أو مراهقيهم أو أطفالهم، وكذلك خطب التحريض على المنابر الدينية؟! وذلك من أجل كشفهم أمام العالم أجمع حيث يتابع العالم ما ينشره التلفزيون الرسمي وما يسجله باعتباره أحداثا موثقة، بينما قد ينظر إلى ما يتبادله الناس عبر الهواتف النقالة على أنها أمور مشكوك بها.
شخصيا لا أعلم الأسباب التي تدفع تلفزيون البحرين إلى عدم عرض الأعمال التخريبية لمن يدّعون أنهم معارضة! هل هي محاولة لعدم وضعهم في بؤرة الاهتمام باعتبار انهم قلة أو للاعتقاد بأن عدم التركيز على أفعالهم قد يؤدي إلى الهدوء والمصالحة ويشجع عليها أو هي رسالة إلى العالم بأن البحرين في وضع جيد وهادئ؟!
شخصيا أعتقد أن الإعلام مطلوب منه أن يسجل كل شيء وأن يعرض كل شيء، فالبحرين والحمد لله بخير ومشاريعها سائرة على قدم وساق، لكن أيضا محاولات الفئة المشبوهة متواصلة ومن المهم كشفها أمام العالم وأيضا إيقافها عند حدها.
أما المصالحة فمن يريد المصالحة حقا لن يقبل بأن تتواصل أعمال التخريب والتحريض والحرق والتدمير، أما من يريد لهذه الأعمال أن تتواصل فهو لا يريد المصالحة، وإنما يريد البحث عن الأعذار للمخربين ليزداد تخريبهم ويتواصل إجرامهم.
.