الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٥ - الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


رسالة الشيخ عادل المعاودة





** أول السطر:

عدد من مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية يزورون البلاد خلال هذه الفترة، فما سبب الزيارة في الوقت الذي يواصل فيه السفير الأمريكي زياراته ولقاءاته المكوكية؟ بالتأكيد هناك طبخة!!

** رسالة المعاودة:

بالتأكيد كان تحرك النائب الشيخ عادل المعاودة والنواب من خلال المطالبة بطرد القائم بأعمال السفير السوري صائبا، وبالتأكيد كان تحركه من أجل إيصال رسالة دبلوماسية إلى سفير روسيا وسفير الصين في البلاد حول موقف بلديهما من الوضع السوري راجحا، وبالتأكيد كان حديث النائب حسن الدوسري بأن مجلس النواب من حقه أن يبعث برسالة إلى السفراء برفض أي موقف من بلادهم وهو موقف شعبي سليم يرفع الحرج عن الدولة وموقفها الرسمي مع أي دولة، وهذا بالتمام ما تمارسه كل الدول.

خذ مثلا.. في أحداث البحرين تحدث بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي وغيرهم من البرلمانات الغربية، وبالطبع كان للبرلمان الإيراني، رئيسه وأعضاؤه، تدخل مشين في الوضع البحريني بشكل سلبي ووقح، وحتى البرلمان العراقي كان هناك موقف سيئ من بعض أعضائه، وحينما صرح وزير خارجيتنا بأن مملكة البحرين لن تشارك في القمة العربية في بغداد، صرح بعض المسئولين العراقيين بأن الموقف العراقي الرسمي لا تمثله تصريحات الكتل البرلمانية، فلماذا يرفض البعض عندنا الموقف البرلماني النيابي ضد الدول؟

الدستور البحريني قائم على فصل السلطات، وعمل وأداء وموقف المجلس النيابي ليس شرطا أن تكون مطابقة للموقف الرسمي، بل ليس مطلوبا أن تتوافق مع الموقف الرسمي إلا في المصالح العليا، أما في باقي الأمور والمواقف فالأمر فيه متسع من الحرية والتحرك، وربما رفع الحرج عن الموقف الرسمي، ورسالة إلى الدول الأخرى بأن الموقف الشعبي يرفض تلك المواقف، وبالتالي بإمكان الدولة أن تستجيب للتحرك النيابي باعتباره مطلبا شعبا، وهذه هي الديمقراطية، وهذه هي أصول اللعبة السياسية.

حينما صرخ النائب الشيخ عادل المعاودة وطالب بطرد السفير الروسي من البلاد، قام السفير الروسي في الصباح الباكر من اليوم التالي وطلب عقد اجتماع عاجل مع المعاودة لاستيضاح الأمر، وأوصل إليه المعاودة الموقف الشعبي والنيابي الرافض للموقف الروسي في الموضوع السوري وتلك من مهام الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة.

مملكة البحرين تعيش في عهد الإصلاح والديمقراطية وحرية التعبير المسئولة، والبرلمان هو صوت الشعب، والموقف النيابي مساحة جديدة للعمل السياسي الواجب استثماره لصالح مملكة البحرين في هذه الظروف.. فهل وصلت الرسالة.

** آخر السطر:

بعض خطباء الجمعة يجبرون المصلين على التبرع والصدقة من خلال (فرش البشت) وفي هذا التصرف إحراج للمصلين، رغم أن عملية التبرع هذه غير قانونية ولا مرخص بها، فهل تستدرك إدارة الأوقاف هذا التصرف وتوجه الخطباء الى التوقف عن هذا الأمر، فالتبرع له طرقه السليمة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة