الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٥ - الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





الكل يتذكر نهائي كأس العالم ١٩٩٨ والذي انتهى بفوز فرنسا على البرازيل ٣/صفر وكانت فرنسا تحتفل على أرضها بذكريات وطنية متعددة لكن الفوز على البرازيل هو الأهم في تاريخها الرياضي وهي تنظم البطولة على أرضها وأمام جماهيرها، هذا الانتصار العالمي الكبير في كرة القدم لا يضاهيه أي انتصار آخر في هذا المجال لأننا نعرف فرنسا وهي لا تمتلك القوة الرياضية في أي شيء لكن منتخبها الكروي شارك في كذا بطولة على مستوى كأس العالم لكنه لم يفز بأي لقب يضاهي الفوز في تلك السنة.

صحيح ان الكرة الفرنسية ليست على شهرة العديد من الدول الأوروبية القريبة منها لكنها مع مرور الأيام والسنوات صنعت الكثير من الأجيال الذين ساروا على طريق ميشيل بلاتيني الذي تحول إلى أسطورة فرنسية وعالمية في كرة القدم واعتزلها لكنه تبوأ ابرز المراكز اليوم وهو رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ويرشحه الكثيرون لخلافة بلاتر على رأس الفيفا، وحين التفتت فرنسا إلى الدول الإفريقية فكرت كثيراً في جلب اللاعبين الأفارقة من هناك وربّتهم وعلّمتهم أبجديات كرة القدم ومنحتهم الجنسية الفرنسية ومنهم اليوم الأسمر والأبيض ولا فرق بين هذا وذاك ويكفي أن نتعرف على النجم زين الدين زيدان وهو من أصول عربية وغيره من اللاعبين المعروفين الذين أسهموا في بناء ونشر الكرة الفرنسية في أوروبا والعالم. لكن السؤال المطروح اليوم: هل كانت فرنسا مؤهلة لأن تحرز كأس العالم لكرة القدم عام ١٩٩٨؟

إن الإجابة تُترك للرجال الذين ينقبون في التاريخ الكروي ويتابعون الجذور إثر الجذور ولعل من أبرز حيثيات الموضوع هذا حين تفاجأنا بالمرض العارض الذي أصاب مهاجم البرازيل الظاهرة رونالدو وقبل المباراة بساعات وهو الذي قاد الفريق إلى الصعود إلى المباراة النهائية ومعه جيل من اللاعبين المعروفين وكيف لفرنسا أن تفوز بهذا العدد الوافر من الأهداف في عز أيام السامبا؟.

كان جراح القلب الايطالي برونو كارو هو الذي أثار قضية معقدة قال فيها إن المهاجم البرازيلي رونالدو تعرض لأزمة قلبية قبل المباراة النهائية وخاض المباراة وهو يعاني من هذه الأزمة من دون أن يعرف واحداً من الجهاز الفني البرازيلي أو أي زميل من اللاعبين، لكن النجم رونالدو قال على تويتر إنه ينفي هذه القصة أو المزاعم التي مضى عليها أكثر من (١٤) سنة فلماذا يتم تكرارها ومن صاحب المصلحة في ذلك؟. عموماً ليست هنا القصة الحقيقية فأنا أجزم كمتابع للبرازيل أن هذه المباراة النهائية فيها الكثير من الغموض لكن الأيام القادمة ? إن عشنا ? سنعرفها ومازلت مصراً على موقفي من النتيجة التي لا يصدقها عقلي حتى الآن.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة