الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٧ - السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

صفحات العار تنتظر الشركات الرافضة
«الفيتو» يشعل حملات المقاطعة لبضائع الصين وروسيا





اتسع نطاق الحملات التي تدعو إلى مقاطعة البضائع الصينية والروسية على الفيسبوك رداً على استخدام بكين وموسكو الفيتو ضد قرار إدانة النظام السوري في مجلس الأمن.

ويحاول نشطاء عرب التأثير على التجارة العربية الصينية بعد الفيتو المزدوج الروسي- الصيني ضد إدانة النظام السوري.

العشرات من حملات مقاطعة البضائع الصينية والروسية انتشرت عبر وسائل الإعلام الاجتماعي في الدول العربية ردا على الفيتو الروسي - الصيني ضد المبادرة العربية في مجلس الأمن التي منعت الإدانة الدولية للنظام السوري.

وقد وجدت الحملات التي يقودها نشطاء سياسيون ومؤسسات، وجدت في استياء الدبلوماسية العربية الرسمية أرضية مناسبة لتحقيق هدفها الرئيس وهو التأثير على ١٤٥ مليار دولار من التبادل التجاري بين العالم العربي والصين.

وتشمل التجارة قطاعات الملابس والمنتجات والسلع الاستهلاكية والأجهزة الالكترونية والمستلزمات السلكية واللاسلكية، وتأتي في صيغة صادرات للعالم العربي بلغت ٣٤ مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي فقط.

ومن المبكر الحكم على مدى نجاعة حملات المقاطعة إلا أن الضغط على الحكومات العربية سيكون مؤثرا حتما. وتوفر مجلس التعاون الخليجي حوالي ٣٥%، من واردات الصين من النفط الخام.

كما أن الاستثمارات العربية في الصين بلغت ٢,٥ مليار دولار بحلول نهاية ٢٠١٠، وهي بالتأكيد أرقام مؤثرة في حال ترجم الاستياء الدبلوماسي العربي إلى استياء اقتصادي حقيقي. وتدعو حملات المقاطعة الشركات والمستوردين والمشترين العرب إلى الارتقاء لمستوى الحدث التاريخي ومقاطعة المنتجات والخدمات الصينية والروسية.

وتذهب بعضها إلى أنها ستسعى إلى وضع كل شركة أو مستورد يصر على التعامل مع المنتجات الصينية والروسية على «صفحة للعار» تقرر أن يتم تعميمها بشكل واسع على أعضائها في كل مكان لنشرها.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة