بعد انتظار حلم العمر.. يقلقون راحتنا
 تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢
كما علمنا أنهم على وشك بناء جامع في «مجمع: هورة سند ٦٤٥، طريق ٤٥٦٥» وذلك على حساب استقطاع مساحة حديقة هورة سند متجاهلين الوعود التي قطعتها وزارة الإسكان على المستفيدين من الوحدات الإسكانية ومتسببين مع من لهم نفوذ في إنشاء كبائن تسمى مسجدا مؤقتا.
إن تحويل هذه المنطقة الضيقة المخصصة لحديقة إلى جامع سيتسبب في مضايقة الأهالي وراحة السكان وإذا اليوم تضايقنا مكبرات الصوت فغداً ستكون هناك مضايقات من نوع آخر هي مواقف السيارات وسد الطرق في هذا الحي السكني الصغير، بالإضافة إلى تردد العمالة الوافدة والتجمعات الشبابية، ونتساءل أليس من حقنا بعد انتظار أكثر من ١٨ عاماً للحصول على وحدة سكنية أن نجد الراحة في بيت العمر؟ هل هناك أحد من رجال الدولة يوقف هذا المشروع أو ينقله إلى مكان مجاور في المنطقة نفسها تتوافر فيه المساحة المطلوبة والبعد المطلوب عن الوحدات السكنية؟
أيها المسئولون في الدولة، متى ستتخذون قراركم بإزالة بعض من مكبرات الصوت على دور العبادة لمعالجة ظاهرة «تشويش» المساجد على بعضها بعضا ومضايقة الأهالي؟ ومتى ستتخذون قراركم بإلزام المساجد بخفض الصوت عند الأذان بحيث لا يتجاوز محيط المسجد مراعاة لحرمة وسكينة بيوت الناس؟
وهل هناك احد من رجال الدولة من في يده حث الوزارات على تطبيق قوانين الدولة، وهل احد من رجال الدولة يوجه وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لإرسال فرق التفتيش على المساجد؟ إننا نتساءل هل لتشكيل مثل هذه الفرق تحتاجون إلى موازنات يقرها البرلمان؟ وهل هذا الشأن المهم أصبح مثل حال أمن المواطنين الذي صار لعبة في أيادي ذوي المراهقة «السياسية» الذين ينتشرون هنا وهناك؟ فقرارات الوزارة لا يؤخذ بها من قبل أئمة ومؤذني المساجد، وإذا كان المراهقون يقيسون تصرفاتهم بتصرفات كبارهم فما هي حجة أئمة ومؤذني المساجد ومع من يقيسون تجاوزاتهم لمثل هذه القوانين؟
دول التعاون الشقيقة التي ستصبح الاتحاد الخليجي أخذت في اعتبارها شكاوى المواطنين التي طالبت بتطبيق الأنظمة والضوابط التي لابد من أن يعمل بها، وبدأت تلك الدول بتطبيق القانون بواسطة فرق التفتيش وإلزام المساجد باستخدام مكبرات الصوت داخل المساجد ومنع وضع المكبرات الصوتية فوق المساجد أو المنارات، فأين وزارتنا من القاعدة الشرعية: (لا ضرر ولا ضرار)؟
إننا نناشد الجهات المعنية في المملكة أخذ آراء المواطنين في الحسبان، فبينهم المرضى وكبار السن الذين يحتاجون إلى الراحة النفسية، ولديهم أبناء في المدارس والجامعات تربكهم هذه الأصوات، واسمحوا لي بأن أقول إن بعضها مزعج، نعم مزعج بمعنى الكلمة، فمن سيتحكم في حدة هذه الأصوات غير فرق التفتيش المطلوبة لتطبيق القانون ونخص بالذكر المسجد الذي يقال انه مؤقت في هورة سند؟
مواطن
.