أحرز شباب دار كليب كأس الطائرة بعد فوزه في المباراة الختامية التي استغرقت خمسة أشواط على غريمه النصر بنتيجة ٢٣-٢٥، ٢٥-٢٠، ٢٥-٢١، ١٨-٢٥، ١٥- ١٢وجرت على صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع وسط غياب جماهيري على غير عادة لقاء الفريقين. وفي ختام المباراة توّج فراس الحلواجي أمين سر اتحاد الكرة الطائرة لاعبي الفريقين بميداليات المركزين الأول والثاني بينما سلّم كأس البطولة لقائد شباب دار كليب أحمد حسين.

وتمكن دار كليب من حسم المباراة بعد أن كان لاعبوه أكثر تركيزا في الشوط الحاسم في الوقت الذي افتقد النصر هذه الميزة مما أعطى أصحاب البنفسج أريحية ودافعية في الأداء عززه فارق النقاط ١٣-٨ رغم عودة النصر المتأخرة عندما ضيّق الفارق ١٣-١١ .. وإذا كان الفريقان قد تناوبا على السيطرة على الأشواط الأربعة الأولى بالتكافؤ، إلا أنهما وقعا في مطب الأخطاء المشتركة من سوء استقبال رغم المردود الذي قدمه ليبروا الفريقين صادق هرونة(داركليب) وعبد الله عبد الإله(النصر) وكرات طائشة وغياب حائط الصد وإضاعة الإرسال.

قدّم دار كليب عرضا جماعيا تفوّق فيه محمد يعقوب (دار كليب) هجوميا على زملائه وكان دائما محل ثقة معديه أحمد حسين( وسيد أحمد حيدر) وقاد فريقه إلى الفوز، ورغم الأخطاء التي شابت أداءه إلا أنّ جهازه الفني بقيادة الكابتن إبراهيم الورقاء ويوسف عبد الواحد تمكن من شحن بطارية لاعبيه بالشكل الإيجابي الذي انعكس على عطاء اللاعبين في الشوط الفاصل ساعدهم على ذلك الأخطاء الشخصية التي وقعت تترى من لاعبي النصر، وكان أيمن عيسى لاعب متوسط الشبكة بمثابة معد ثان إضافة لحائط صده.

على الجانب الثاني قدم النصر هو الآخر مردودا جماعيا وتأثر الفريق بعطاء نجمه علي سلطان الذي لعب بنصف إمكاناته جراء معاناته من الإصابة وعدم جاهزيته ورغم ذلك كان وجوده مؤثرا على مستوى تأمين الكرة الأولى والتدخلات الهجومية في التوقيت الحاسم ، وكانت الخيارات مفتوحة لمعد الفريق محمد حسن بالتعويل كثيرا على حسين علي خليفة الذي سعى مدربه محمد إبراهيم لاستثمار إمكاناته في اللعب من الأطراف رغم تألقه إلا أنه طاشت منه كرات كثيرة في توقيت حرج، كما سجل سيد محمد عيسى حضوره على مستوى الهجوم القصير وحائط الصد.

وجنى النصر على نفسه في الشوط الثالث الذي كان لاعبوه الأقرب لإنهائه لفائدتهم عندما تقدموا ٢٠-١٧ إلا أنّ إصرارهم على أخطائهم الشخصية من سوء تغطية وكرات طائشة وتفوق هجومي من دار كليب أضاع عليهم الشوط بغرابة رغم التحفظ الذي قدمه جهازه الفني على طاولة التحكيم بوجود خطأ في النتيجة المعتمدة من الحكام. أدار المباراة الحكم محمد خاتم ساعده الدولي عبد الخالق الصباح وبإشراف الدولي راشد جابر.