الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨١ - الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مقتل شخص أثناء محاولته زرع عبوة بمركز انتخابي في عدن





عدن- الوكالات: قتل شخص فجر أمس الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة كان يحاول زرعها في احد المراكز الانتخابية بمدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن - بحسب ما أفاد مصدر امني -، فيما يصعد ناشطو الحراك الجنوبي نشاطهم المناوئ للانتخابات الرئاسية.

وقال المصدر إن «شخصا مجهولا حاول زرع عبوة ناسفة في مبنى معهد الفنون الجميلة في حي كريتر حيث يوجد مركز انتخابي» للجنة الانتخابية التي تدير الاستعدادت للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستشهدها البلاد في ٢١ فبراير. وأضاف المصدر ان «العبوة انفجرت به أثناء عملية التركيب مما ادى الى مصرعه».

وقد بدأ هذا المركز التابع للجنة الانتخابية بعمليات توزيع اللجان وتحضير الصناديق والاعداد لنشرها في يوم الاقتراع الذي يمكن ان يشارك اليمنيون فيه باستخدام بطاقاتهم الشخصية او بطاقات الاقتراع السابقة. واكد المصدر الامني ان اجهزة الأمن والجيش انتشرت في كريتر وخصوصا بجوار مقرات اللجان الانتخابية.

وقال المصدر ان هوية المهاجم لا تزال مجهولة الا انه ألمح الى تورط الجناح المتشدد من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والذي تعهد بمنع اقامة الانتخابات التي يخوضها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا ووحيدا.

وذكر المصدر «لا نستطيع اتهام أحد حتى اللحظة لكن التيار المتشدد في الحراك الجنوبي الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض يحاول بقوة إفشال الانتخابات». وتحول جسد الرجل الى أشلاء بحسب شهود عيان.

ويأتي ذلك فيما تتصاعد الاجواء المناهضة للانتخابات من قبل ناشطي الحراك الجنوبي.

وقد أفادت مصادر محلية بأن مناهضين للانتخابات يحاصرون مركزا انتخابيا في بلدة ميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية. وذكر المصدر ان المحاصِرين والمحاصَرين مسلحون على حد سواء. وقد انتشرت في عدن في الايام الاخيرة لافتات نشرها الحراك الجنوبي تدعو الى مقاطعة الانتخابات. وكتب على هذه اللافتات «الى كل جنوبي حر، الانتخابات لا تمر».

وسبق ان نفذ مسلحون ينتمون الى التيار المتشدد في الحراك الجنوبي اعتداءات على المراكز الانتخابية - وخصوصا في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان - غير أن قوات الأمن تمكنت من التصدي لهم من دون سقوط أي ضحايا. وقام عناصر من الحراك مساء يوم الاثنين برفع علم دولة الجنوب السابقة ومزّقوا صور المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي في حي خور مكسر في عدن.

وقتل ناشطان من الحراك الجنوبي يوم الخميس الماضي عندما اطلقت قوات الامن النار على متظاهرين مناهضين لاجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في المحافظات الجنوبية.

وفيما تدعم القوى الخليجية والدولية بقوة الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد في ٢١ فبراير ويكرس الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية، ما زالت قوى في الداخل ترفضه، ولاسيما المتمردين الحوثيين في الشمال والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.

ويبدو الحراك الجنوبي متفقا على مقاطعة الانتخابات. الا ان الجناح المؤيد لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض يؤكد عزمه «منع» الانتخابات في الجنوب. وستضع الانتخابات الرئاسية المبكرة نهاية رسمية لعهد الرئيس علي عبدالله صالح بعد سنة من الاحتجاجات والاضطرابات، وسيصبح عبد ربه منصور هادي رئيسا انتقاليا بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وكانت حدة الحراك الجنوبي تراجعت خلال الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الا ان المراقبين يتوقعون عودة هذا الملف الى الواجهة في المرحلة الانتقالية.

على صعيد اخر قتل ١٢ عنصرا مفترضا من القاعدة أمس الثلاثاء في عمليات قصف نفذها الجيش اليمني في محافظة ابين . وقال المسؤول ان «١٢ مسلحا من القاعدة قتلوا عندما دكت مدفعية الجيش مواقع التنظيم في عدة انحاء من زنجبار»، عاصمة ابين.

وتقوم مجموعة «انصار الشريعة» التابعة للقاعدة بالسيطرة على زنجبار منذ نهاية مايو الماضي. واستفاد التنظيم من ضعف الحكومة المركزية ومن الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام صالح من اجل بسط نفوذه على قطاعات واسعة من جنوب اليمن، ولاسيما في محافظتي ابين وشبوة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة