السياج الأمني في النفوس البشرية
 تاريخ النشر : الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢
بقلم : فائزة المؤيد
كم تسعدنا بعض المواقف!.. وكم تزعجنا مواقف أخرى!.. هذا ما يحيط بنا وما نلامسه خلال حياتنا اليومية.. ولكن سياجاً أمنياً يمكن أن يحيط بأنفسنا.. فيمنعنا من الانفعال أو التأثر.. ولكن علينا أن نتحكم جيداً في ذلك السياج.. فنعطي أي موقف جميل حقه.. ونتعامل مع المواقف المزعجة بعدم اكتراث! ولسنا في مدينة فاضلة يخلو منها الشر.. فالشر يحيط بنا من كل جانب.. والمواقف المزعجة ليس لها حصر.. فنبعدها عن عقولنا ولا نضيع أوقاتنا في التفكير فيها، بل اننا في موقف ما يمكن أن نقيس مدى الأنانية وحب السيطرة والحسد، فكل تلك العوامل تحيط بنا.. نتجاهلها ولا نعيرها أي اهتمام. وإن الحياة فيها الخير والشر.. ولكن غالباً ما تفوز كفة الخير.. أما الشر فيذهب هباء وفي سره زمن ساءته أزمان.. ولكن تبقى النفس محاطة بأسوار المناعة وبسياج منيع لا يمكن أن يصدأ.. ولكن البون شاسع بين من يحبنا، وبين من يكرهنا. وهذا ما يمكن أن نقيسه من خلال جلسة ما أو مقابلة ما.. فمن خلال الجلسة التي نضيق منها قد تحس بالحياة ضيقة، ولكن من خلال الأجواء المحبة والنفوس الخيرة، تجد أن الحياة رحبًا وسعة.
.