الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٣ - الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إيران تريد التفاوض بعد إعلان سلسلة إنجازات في المجال النووي





طهران - الوكالات: عبرت إيران أمس الخميس عن رغبتها في استئناف المفاوضات مع دول مجموعة الست حول ملفها النووي غداة إعلان سلسلة انجازات كبرى في برنامجها النووي تضعها «في موقع قوة» في المحادثات بحسب وسائل الاعلام الإيرانية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بحسب ما نقلت عنه أمس الخميس وكالة فارس للأنباء: «رحبنا على الدوام بمبدأ التفاوض ونعتقد انه مع وجود مقاربة ايجابية وذهنية تعاون يمكننا احراز تقدم».

وقام كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي بالرد على رسالة وجهتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة الست في اكتوبر حول استئناف المفاوضات.

وتضم مجموعة الست الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وكانت آخر جولة مفاوضات جرت في يناير ٢٠١١ في اسطنبول بتركيا. ويبدو ان طهران انتظرت عمدا قبل اعطاء ردها على اشتون من اجل التمكن من إعلان «انجازاتها» في الوقت نفسه في المجال النووي.

وكرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومسؤولون ايرانيون آخرون القول ان إيران نجحت في «إحراز هذا التقدم» رغم كل الضغوطات والعقوبات الدولية. وعنونت صحيفة «إيران» الحكومية على صفحتها الأولى «التفاوض من موقع قوة» في اشارة الى التقدم في المجال النووي.

وأعلنت إيران يوم الأربعاء أنها نجحت في إنتاج وقودها النووي الخاص المخصب بنسبة ٢٠% لمفاعل الأبحاث لديها فيما كان عدة قادة وخبراء نوويين غربيين قالوا إنها ليس لديها القدرة التكنولوجية على ذلك. وأعلن احمدي نجاد ايضا ان إيران زادت عدد اجهزة الطرد المركزي من الجيل الاول التي تشغلها بنسبة ٥٠% وارتفع عددها من ستة آلاف إلى تسعة آلاف. وأخيرا اعلن ان العلماء الايرانيين صنعوا آلة طرد مركزي جديدة «من الجيل الرابع» قوتها توازي ثلاثة اضعاف قوة الاجهزة الموجودة. وهذا الاعلان يثبت رغبة إيران وتصميمها على مواصلة برنامجها النووي رغم كل العقوبات الغربية ولاسيما النفطية.

وأكدت اسرائيل والولايات المتحدة اللتان تشتبهان ان إيران تسعى إلى صنع السلاح الذري رغم نفيها المتكرر لذلك عدة مرات انهما لا تستبعدان اللجوء إلى القوة لمنعها من ذلك.

واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الخميس ان إيران «تبالغ بنجاحاتها» قائلا: «إن الايرانيين يواصلون التقدم لكن ما قدم بالأمس يشبه استعراضا، هناك الكثير من الامور التي قدمت بشكل مبالغ فيه وذلك جزئيا من اجل ردع العالم عن ملاحقتهم». وأضاف باراك « ان الإيرانيين يريدون اعطاء الانطباع بأنهم اجتازوا نقطة اللاعودة، وهو امر غير صحيح».

ووصفت الولايات المتحدة ايضا الاعلان الإيراني بانه «مبالغ فيه». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية « نحن بصراحة لا نرى شيئا جديدا هنا، هذه ليست اخبارا مهمة، في الحقيقة يبدو انها مبالغ فيها».

من جهتها دعت روسيا إيران إلى المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاربعاء «الأمر المهم هو ان يكون كل ما تم اعلانه والقيام به في القطاع النووي تحت الرقابة الكاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

ودعت موسكو ايضا إلى استئناف سريع للمفاوضات بين إيران والقوى الكبرى مضيفة ان العقوبات لم تترك اي اثر على ايران.

وأكد عدة مسؤولين ايرانيين يوم الأربعاء ان هذه «النجاحات» الجديدة تحققت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يزور مفتشوها إيران بانتظام.

من جهة اخرى، من المقرر ان يجري وفد جديد رفيع المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات جديدة يوم الاثنين في إيران لتبديد اي التباس والرد على أسئلة تتعلق «باحتمال وجود بعد عسكري» لانشطتها النووية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة