الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٣ - الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مقتل ثمانية أطفال فلسطينيين على الأقل في حادث تصادم في الضفة الغربية





القدس المحتلة - (ا ف ب): قتل ثمانية اطفال فلسطينيين على الاقل أمس الخميس في حادث تصادم بين حافلة تقل اطفالا فلسطينيين وشاحنة يقودها فلسطيني بالقرب من القدس بحسب الشرطة الاسرائيلية وشهود عيان. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس «هنالك ما بين ثمانية إلى عشرة اطفال قتلى تتراوح اعمارهم ما بين ١٠ و١٦ عاما وهناك اكثر من ثلاثين جريحا تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة».

واضافت «ان شاحنة سائقها عربي من مدينة القدس انزلقت بسبب اجواء وحالة الطقس الماطرة» في الحادث الذي وقع أمس الخميس في الشارع الواصل بين حاجز مستوطنة ادم باتجاه قلنديا. وتابعت ان ذلك ادى إلى «انحرافها عن مسارها واصطدامها بالطرف الامامي اليساري لحافلة الركاب العمومية التي كان يستقلها عشرات التلاميذ».

وقالت الناطقة انه «نتيجة الحادث انقلبت الحافلة التي اقلت التلاميذ واشتعلت بها النيران مما ادى إلى وقوع العديد من القتلى وعشرات الاصابات». واوضحت ان الجرحى نقلوا إلى مستشفيات رام الله وهداسا عين كارم بالقدس للعلاج. واشارت إلى ان التحقيقات في الحادث ما زالت مستمرة.

وللمرة الأولى تواجدت الشرطة الفلسطينية بلباسها الشرطي وعملوا معا مع الشرطة الاسرائيلية لاخراج المصابين العالقين من حافلة الباص المشتعلة. وذكر شهود عيان ان «الحادث حصل لتلاميذ مدرسة نور الهدى الاسلامية من ضاحية السلام من القدس الشرقية المحتلة عندما كانوا في رحلة مدرسية إلى احد منتزهات مدينة رام الله». وقال نايف السلايمة وهو ولي امر احد الطلاب لوكالة فرانس برس ان «سائق الشاحنة عربي فلسطيني من القدس الشرقية واسمه اشرف عرابي ويقيم في منطقة عناتا». واضاف «نحن هنا في مكان الحادث كاولياء امور شكلنا لجنة لنحاول معرفة اسماء الضحايا والمصابين ونقوم بتبليغ اهالي التلاميذ».

وقال محمد موسى وهو قريب لعدد من الضحايا الموجدين في مستشفى هداسا لوكالة فرانس برس «لقد قام المستشفى بفحص الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) لذوي الضحايا للتعرف على هويات الجثث التي تفحمت جراء الاحتراق». واضاف «نحن ذاهبون إلى مستشفى رام الله لاحضار جثة قريبتي مروة محمد عميره وعمرها خمس سنوات من مستشفى رام الله». وقال شهود عيان «ان عددا من اهالي الضحايا الغاضبين حاولوا احراق المدرسة في عناتا الا ان الشرطة الفلسطينية التي تواجدت بالمكان منعتهم». وقال مصدر أمني انه يجري تنسيق بين السلطة الفلسطينية والاسرائيليين وقد دخلت الشرطة الفلسطينية بأسلحتها للمرة الأولى إلى قرية عناتا «لتهدئة خواطر الناس ومساعدتهم».

ووجه مستشفى رام الله نداء عبر التلفزيون الفلسطيني دعا فيه الناس إلى التبرع بالدم. وقال مصدر طبي في مستشفى رام الله لوكالة فرانس ان عدد ضحايا الحادث الذين لقوا حتفهم نتيجة الحادث «وصل إلى ستة اطفال ومعلمة مدرسة».

من جهته قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلان الحداد العام على ضحايا الحادث مدة ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام في المؤسسات الفلسطينية في الداخل والخارج، كما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). ومن جهة اخرى قال اوفير غندلمان الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو «بعث بتعازيه إلى العائلات الفلسطينية التي فقدت احبائها في حادث السير المؤسف الذي وقع اليوم في الضفة الغربية».

وأضاف أن نتنياهو عرض على السلطة الفلسطينية اية مساعدات قد تحتاج اليها. وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «حادثا مروعا وقع شمال القدس في اصطدام بين شاحنة اسرائيلية وحافلة ركاب عمومية فلسطينية كانت تقل اطفالا».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة