الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٩ - الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


رسائل آخر الأسبوع





الرسالة الأولى: ما بعد تجمّع «درع الوطن»؟

لا يظنّ أي مواطن يحبّ الوطن، وخرج إلى الفاتح ليعلن أنّ البحرين ليست للبيع، أنّها صفحة وانطوت، لا أبدا.

نشكر جميع من شارك في تجمّع الفاتح الأخير محبةً وعشقاً ودفاعاً عن الوطن، كما نشكر الشباب البحريني الأصيل، الذي أدار معركة صحوة الضمير، وما زال يرفع الراية ويتقدّم الصفوف.

من يظنّ أنّ الحرب انتهت، وأنّ التهديدات طواها الزّمن فهو واهم، لأنّ التحديات بدأت ولم تنته.

على حراك الفاتح الجديد الذي نهض في التجمّع الأخير، أن يستعيد وعيهُ سريعاً ولا تأخذه نشوة الفرح بما تم، فالطريق مازال طويلا.

نريد إطلاق حراك سياسي صلب، لأنّ الائتلاف أصبح حكاية قديمة، على الجميع أن يبادر بتشكيل حراك وطني جديد، يضمّ الجميع ولا يستثني أحدا، يبتعد عن كل «الحزازيات» «حظوظ النفس»، وليجلس الجميع للتخطيط لقادم الأيام.

ومن يرد أن يعمل منفرداً فليواصل، ولكننا نطمح اليوم لحراك جديد، يقرأ واقع ما بعد عام من الفتنة الطائفية، ليدير برنامجاً سياسياً متواصلا، يسعى للإصلاح السياسي الشامل، ويحارب الفساد وأركانه، كما يقف بقوّة في وجه المشاريع الطائفية التي تقودها أمريكا وإيران لإضعاف المنطقة، وبالتالي يدفع بقوة نحو الاتحاد الخليجي.

نريد البرامج والفعاليات والخطط الواضحة التي تتواصل ولا تتوقف، نساعد بعضنا بعضا، ونشارك في جميع الفعاليات التي تحقق تلك الأهداف، لأنّ الهموم مشتركة، وجبهة من يضمرون لنا سوءاً واضحة، وما نحتاجه فقط، هو تنظيف القلوب والسير في طريق تحقيق تلك الأهداف، وعدم السماح لأي كان أن يحرفنا عن مسارنا الواضح.

على الجمعيات السياسية الوطنية، أن تقوم بدورها في نشر الوعي السياسي لأولئك الشباب وغيرهم، عبر فعاليات راقية، تعالج أخطاء سنوات البيات!

الأهم من ذلك هو ما يجب أن ينتبه له الشباب البحريني المشارك في «شباب صحوة الفاتح»، احذروا المندسين، واحذروا الخوض في أي حروب جانبية تريد إشغالكم عن الأهم، وواصلوا استقلاليتكم، واحذروا ممّن يريد جرّكم إلى جانبه أو يحتويكم، وأنا هنا أعني السلطة كما أعني الجمعيات السياسية. كونوا للوطن، ولجميع من فيه بلا استثناء.

الرسالة الثانية: (ربيع الثقافة)، التوقيت والمحتوى؟!

وصلتني رسائل كثيرة، الجميع يعترض فيها على «ربيع الثقافة» وتوقيته وفعالياته. الجميع يقول هل هذا وقت هذه الفعاليات ونحن نشاهد ما يحدث لأهلنا في سوريا، حيث وصل معدّل الشهداء يوميّاً إلى ١٠٠ شهيد وأكثر؟!

أما الفعاليات فحدّث ولا حرج؟! تفسّر ذات المفهوم الذي تريد الوزارة ترسيخه في أذهان الناس منذ ان انطلقت تلك الفعالية. حصر الثقافة في زاوية ضيقة، تخاطب جماهير معيّنة، تستفزّ الناس بإعلانات ومصروفات باهضة الثمن، حيث تغيب ثقافة احترام مشاعر أخوتنا في الدين والعروبة، كما تغيب ثقافة احترام هويّة البلد وعاداته وتقاليده.

بدورنا نرسل هذه الرسالة، متضامين مع كامل محتواها، لأنها تكرار لأخطاء سابقة، حيث يبدو أنّه ليس هناك من يسمع؟!

برودكاست: لا يقف بوجه الاتحاد الخليجي، إلاّ شخص مغيّب عن المخاطر التي تعيشها دول الخليج العربي، أو شخص صاحب أجندات يسعى لتنفيذها، ما عدا ذلك تبقى أي مواقف أخرى رافضة، مبهمة وغير مقبولة أبدا، يا رئيس مجلس الأمّة بدولة الكويت الشقيقة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة