هذا كلام مغاير يقوله المدير الفني لفريق نادي الوصل الإماراتي دييغو مارادونا عندما أعلن أن فريق نادي برشلونة ليس أفضل فريق على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، وأعترف النجم الأرجنتيني في حوار نشرته صحيفة (سبورت ٣٦٠) التي تصدر في الإمارات باللغة الانجليزية إن برشلونة هو أفضل فريق على الساحة الرياضية اليوم، وقال في الحوار إنه رأى الكثير من الفرق تلعب كرة القدم الجميلة ولكن بالنسبة إليه فإن منتخب هولندا في كأس العالم عام ١٩٧٤ كان الأفضل على مر التاريخ، وأشار إلى أنه كان في سن (١٤) عاماً حينما شاهد الهولنديون يلعبون كرة القدم وأشعروني بأنهم يلمسون الكرة قبل أن تصل إلى أقدامهم كما لو كان لديهم عيوناً خلف رؤوسهم وأن أقدامهم لا تلامس العشب بفضل نعومة وانسياب طريقتهم التكتيكية في اللعب الفني الرفيع.

وأعترف مارادونا إنه ربما ترجع هيمنة برشلونة على كرة القدم الحالية في الدوري الاسباني المحلي أو العالمي وعلى مستوى أوروبا لأن باقي الفرق أنخفض المستوى الفني لديهم ففي اسبانيا وإيطاليا يوجد فريقين أو ثلاثة هم من يتنافسوا على نيل الألقاب، وقرر في حديثه إنهم بدون شك أفضل فريق في العالم حالياً لكن هل هم أفضل فريق في التاريخ لا أعرف ولكن التاريخ مستقبلاً يقول كلمته الحاسمة، حين تقرأ مثل هذه اللقاءات الفنية على لسان مارادونا تشعر بالمتعة لأن الكلام ليس فيه فبركة صحافية أو أكاذيب ولهذا تحترم القائل بل تشاركه في الكثير من الآراء خاصة فيما يتعلق بالعصر الذهبي لكرة القدم الهولندية التي أبهرتنا في منتصف السبعينيات وكان المنتخب الهولندي يستحق كأس العالم لكن الألمان فازوا به وبجدارة.

علينا أن نلاحظ الأوصاف الجميلة والكلام الفني والصور البلاغية في كرة القدم التي وردت على لسان مارادونا وهي الشيء الذي نتمنى أن يتكرر منه في أي لقاء لأن الاستفادة تعم الجميع ويتعلم منها الكبار والصغار كيف تكون حبكة الكلام وصوغ العبارات بدلاً من المفبركات والكلام المشوش غير العلمي الذي يعمق الخلافات ولا يقرب الرياضة كأسرة مترابطة تحب بعضها بعضاً، أنا شخصياً أنصح من يريد أن يطلع على الكلام أن يبحث عنه في الإمارات ومع الصحيفة الناشرة لأنه بالفعل يستحق القراءة والاطلاع.