الخرطوم - (الوكالات): اعلن تحالف لحركات متمردة تطلق على نفسها اسم «الجبهة الثورية» أمس الاحد انها شنت اولى هجماتها على احد مواقع الحكومة السودانية بولاية جنوب كردفان بينما اتهم الجيش السوداني دولة جنوب السودان بالوقوف وراء الهجوم.

وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احدى الحركات المتمردة في دارفور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «قوة مشتركة من العدل والمساواة والحركة الشعبية شمال السودان... شنت هجوما على منطقة جاوا تحت مظلة القيادة العسكرية للجبهة الثورية». وتقع جاوا على الحدود بين دولة جنوب السودان والسودان وتختلف الدولتان حول تبعيتها.

وكانت الحركة الشعبية شمال السودان وثلاث حركات متمردة في دارفور هي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناحي مني مناوي وعبدالواحد نور، اعلنت في نوفمبر تأسيس تحالف باسم الجبهة الثورية يهدف الى اسقاط حكومة الخرطوم.

واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني دولة جنوب السودان بالوقوف وراء الهجوم. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد ان قوات من جنوب السودان ومتمردين من جنوب كردفان هاجموا الساعة الثالثة صباحا منطقة بحيرة الابيض. واشار إلى أن القتال لا يزال مستمرا وان الحكومة في الجنوب لا تلتزم بالاتفاق.

وكان خالد يشير إلى اتفاق عدم اعتداء وقعته حكومتا السودان وجنوب السودان في وقت سابق من هذا الشهر بوساطة من الاتحاد الافريقي لتهدئة مخاوف من ان تصاعد التوتر منذ انفصال الجنوب في يوليو الماضي يمكن ان يشعل فتيل حرب.

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد فشل محادثات لوقف نزاع على تصدير النفط وانهاء العنف في المناطق الحدودية وتسوية المسائل الاخرى المتعلقة بالانفصال. وعادة ما تتبادل جوبا والخرطوم الاتهامات برعاية حركات التمرد. وفي ديسمبر اشتبك الجيشان في جاو وهي منطقة قريبة من العديد من حقول النفط في الجنوب وتتاخم ولاية جنوب كردفان حيث وقعت اشتباكات الأمس. وانفصل جنوب السودان بموجب اتفاق سلام وقع في ٢٠٠٥ وانهى حربا اهلية بين شمال السودان وجنوبه خلفت مليوني قتيل.