حظي منتخبنا الوطني للأشبال لكرة القدم الليلة قبل البارحة باستقبال جيد من قبل أهالي اللاعبين لدى عودتهم من الدوحة حيث شاركوا في المهرجان الآسيوي للأشبال والذي شارك فيه ١١ منتخبا من غرب آسيا خلال الفترة من ١٩ – ٢٦ فبراير وأقيمت فعاليات على الملاعب النموذجية للجنة الفنية بالاتحاد القطري لكرة القدم، وقد نثرت الأمهات الورود والرياحين على أبنائهم العائدين من الدوحة والذين فرحوا بالاستقبال الباهر وطوقوهم بالأحضان والقبلات، وعبر الأهالي من آباء وأمهات من الذين حضروا المطار لاستقبال الأشبال العائدين عن شكرهم للاتحاد البحريني لكرة القدم وللجهازين الإداري والفني للمنتخب على الاهتمام باللاعبين.

وجاء المهرجان الآسيوي ناجحا بكل المقاييس وقد ترك أجواء مليئة بالفرح لدى اللاعبين الذين جاءوا من ١١ بلدا آسيويا واكتسبوا فيما بينهم صداقات جديدة، إضافة المكتسبات الفنية التي حصلوا عليها من خلال المشاركة في مباريات متواصلة على مدى خمسة أيام، إضافة إلى الاختبارات الفنية التي أجريت للمهارات الفردية للاعبين، وقد أبدى النجم المالكاوي سيد حسن سيد عيسى الذي جاء لاستقبال شقيقه الأصغر سيد هاشم عن سعادته باهتمام اتحاد الكرة بالصغار، وأن هؤلاء سيغدون مستقبلا نواة لمنتخب البحرين، وأن الحضور الكبير للأهالي يؤكد على ثقتهم في رعاية اتحاد الكرة وأن الرياحين والورود التي نثرت تعبر عن فرحتهم بما اكتسبه اللاعبون من خلال التواصل معهم عبر الهاتف ومعرفة نتائجهم وأحوالهم وأنهم كانوا يعيشون جوا أسريا رائعا.

وقد عبر الدكتور شامل كامل المشرف العام على المهرجان الآسيوي عن سعادته بالمشاركة الواسعة من قبل الدول الآسيوية حيث يعد المهرجان كأحد حلقات التطوير للاعبين ويشمل كذلك الحكام والمدربين ومدراء الفرق والمعالجين الذين تكون لهم دورات مصاحبة أثاء المهرجان، وأن الباب سيكون مفتوح لتنظيم المهرجان من قبل دول أخرى في غرب آسيا لتنظيمه بعد أن استضافة الدوحة لخمسة مواسم، وقال إن البحرين واحدة من الدول المرشحة للتنظيم غدا ما تقدم اتحادها رسميا بذلك وبالذات هي تتمتع بقدرات كبيرة في هذا الشأن.

كما عبر الحارس الدولي السعودي السابق وعضو مجلس الاتحاد السعودي أحمد عيد عن سروره بمشاركة أشبال المملكة في المهرجان الآسيوي ، لأن الآمال معقودة على اللاعبين الحاليين ليكونوا منتخب العام ٢٠٢٢م، وبذلك ستكون الفرصة متاحة لهم للدخول في مهرجانات عديدة و سيكونون بعد ذلك في منتخب الناشئين الذي سيشارك في التصفيات الآسيوية العام ٢٠١٣م، ولن نكتفي بالمهرجانات المحلية ، بل أن الفرصة من خلال البرنامج الموضوع لتنظيم معسكرات مطولة للفريق.

وقال لقد أعجبت بالمواهب الموجودة من شتى الدول ومنها أشبال البحرين، وأنا في الحقيقة أحسدكم على هذه المواهب التي تمثل مستقبل الكرة في البحرين، وسنلتقي أواخر مارس مع أشبال جدد من مواليد العام ١٩٩٩م في المهرجان الخليجي في البحرين حيث أن هذه السن ستكون بها مواهب تستحق أن تأخذ فرصتها في الملتقيات الودية بين الدول، أضاف إن المهرجانات تقام من دون نتائج ، فالأهم إن اللاعب يلعب من دون ضغوطات ليمتع الآخرين بمهاراته وهو أيضا يستمتع باللعب، وقد شاهدنا في المهرجان الآسيوي كيف أن اللاعب يكون فرحا بالمحاورة والتسجيل وطرق الصغار في الاحتفالية بتسجيل الأهداف.