الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٤ - الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

قراءة فنية لمدرب الفئات العمرية بالاتفاق محمد أمين:
مباراة واحدة كل شهر وجدول زمني غير مستقر على مدى العام





طبع المدرب التونسي القدير محمد أمين بصماته الواضحة على لاعبي الأشبال والناشئين بنادي الاتفاق وقاد الفريقين إلى تصدر المجموعة متقدما على باقي الفريق من حيث الترتيب ولم يخسر الفريقان سوى مباراة واحدة من سبع عشرة مباراة لعبها الأشبال والناشئون في الدوري المحلي ويعول مجلس إدارة الاتفاق على إدارة محمد أمين الفنية في الوصول إلى البطولات والصعود إلى منصات التتويج، «الملحق الرياضي بأخبار الخليج» كان له وقفة جميلة مع المدرب القدير محمد أمين حول رؤيته الفنية للدوري المحلي لفئتي الأشبال والناشئين في الموسم الحالي وجاءتنا هذه الردود.

مباريات متباعدة وجداول متغيرة

أوضح محمد أمين قائد الفئات العمرية بنادي الاتفاق أن المسابقات على مستوى الأشبال والناشئين غير مقننة من الناحية الفنية ولن تعطي مردودها الإيجابي المطلوب بالصورة التي هي عليه الآن وقال: تلعب الفرق مباراة واحدة في الشهر، وأحيانا تصل المسافة بين المباراة والأخرى إلى قرابة الأربعين يوما هذه المسافة بعيدة كما يقول أمين: تجلب الملل إلى اللاعب الناشئ وإلى المدرب الطموح الذي لا يجد الردود الكثيرة لأسئلة اللاعبين عن موعد المباريات حتى أني اضطر أحيانا إلى فبركة الإجابة وطمأنة اللاعبين إلى أن المباراة قريبة للحفاظ على تواجدهم والدفع بهم إلى الاستمرار في اللعب والحضور إلى التدريب، إضافة إلى كل هذا التأخير نفاجأ بالجداول الزمنية المتغيرة بين أسبوع وآخر يجعل من عملية تنظيم الجدول التدريبي على مهب الريح، ويضيف بعد شهر واحد من العمل التحضيري للمباراة نجد أن المباراة قد تأجلت أسبوعا آخر وهذا ما يضعف من حماس اللاعبين والأجهزة الفنية المصاحبة، وأبدى محمد أمين استغرابه من موجهة التغييرات في جدول المباريات وقال: لجنة المسابقات يجب أن تكون على دارية كاملة بالمناسبات الدينية ومواعيد اختبارات اللاعبين، ولا يوجد أي مبرر لتغيير جداول المباريات بهذه الكيفية المزعجة، وركز مدرب الاتفاق على أهمية ثبات الجدول بالنسبة اللاعبين الذين ينتظرون من مباراة لأخرى بفارغ الصبر وأضاف أمين: المباراة بصورة أو أخرى هي وسيلة تقييم عملية وهي مهمة للمدرب كما للاعب حيث يكتشف الطرفان مستوى المقدرة ومدى التطور من خلال قراءة المستوى العام للفريق في المباريات الرسمية، وأكد الأمين أن المباراة أشبه بالامتحان المدرسي فالطالب يذاكر ويجد ويجتهد طوال العام من أجل اجتياز الامتحان ومعرفة نقاط القوة ونقاط القصور، والمباراة بالنسبة للاعبين والمدرب امتحان بما تحمله من ترقب وقلق وأن أي تغيير في موعد المباريات يسبب الإحباط للاعبين ويبعدهم عن التدريب.

عدد اللاعبين قليل في فئة الأشبال

أثار محمد الأمين مشكلة الإعداد القليلة على قائمة اللاعبين الصغار على مستوى الأشبال وقال: إن غالبية الفرق المتنافسة تعاني نقصا في عدد اللاعبين وأن هناك ثلاثة إلى أربعة لاعبين في أبعد الحدود تجدهم على مقاعد البدلاء، وهذه النسبة من اللاعبين قليلة جدا وتبشر بمستقبل صعب على اللعبة، وقال: لابد للجنة الفنية بالاتحاد من دارسة الموضوع، وتشجيع الأندية على الاهتمام بهذه الفئات المهمة لمستقبل اللعبة في البحرين، إلا أن الوضع والحديث لمحمد أمين أفضل قليلا على مستوى الناشئين.

بحاجة إلى اجتماع والتزام

رحب محمد الأمين بأهمية عقد اجتماع فني بين مدرب منتخب الناشئين والأشبال وباقي المدربين المسئولين عن الفئات العمرية بالأندية وتوضيح سياسة الجهاز الفني للمنتخب وتقديم الملاحظات ووضع الأساليب الفنية التي يراد من المدربين تنفيذها داخل الملعب بما يخدم المنتخبات الصغيرة التي تتشكل بحسب النظرة الفنية للجهاز، وأضاف بالفعل كانت هناك ملاحظات وتعليمات بأهمية اعتماد الدفاعات المتقدمة في الشوط الأول أثناء المباريات ولكن لا توجد آلية للتطبيق فغالبية الفرق لم تلتزم بالتعليمات ولا يوجد من يراقب عمليات التنفيذ أثناء المباريات وهذا ما يجعل بعض المدربين الملتزمين في حرج مع لاعبيهم عندما يشاهدون لاعبي الفرق الأخرى يلعبون بالأساليب المختلفة التي تجلب لهم الفوز من دون النظر إلى توجهات الجهاز الفني في المنتخب، وطالب أمين من الجهاز الفني للمنتخب بالتدخل السريع ووضع ضوابط تحكم تصرفات المدربين وتضع الفرق على قدم المساواة في اللعب.

التحكيم مشكلة

قال الأمين مع احترامي الشديد للحكام في إدارة المباريات إلا أن الغالبية غير قادرين على هضم القوانين الجديدة والتعديلات التي أدخلها الاتحاد الدولي إلى اللعبة وقال: أعطاني واحد من الحكام ثلاث أوقات مستقطعة خلال اللعب، وفي المباراة الثانية أشار لي الطاقم بأن من حقي الحصول على وقتين مستقطعين فقط، وآخر في مباراة ثالثة لم يعطني سوى وقت مستقطع وحيد في المباراة وعندما تسأل عن السبب لا تجد من يجيب.

توليفة جميلة

أشار محمد أمين إلى أن فريق الأشبال بالاتفاق يمتلك توليفة جميلة من اللاعبين القادرين على إيجاد الحلول للمشكلات داخل الملعب وأن هناك انسجاما كاملا في تنفيذ المتطلبات الفنية، وقال: ستة من اللاعبين في فئة الأشبال يلعبون مع فئة الناشئين وإن فريق الأشبال الحالي سوف يكون له حضور قوي في الموسم القادم، وإن مدرب منتخب الناشئين علي العنزور اختار لاعب الاتفاق حسين عيسى في مركز الظهير الأيسر للمنتخب وهو من مواليد ٩٧ واللعب مع لاعبين يفوقونه من حيث العمر ولكنه يلتقي معهم من حيث المستوى، وأضاف محمد أمين أن الطموح في إيصال ثلاثة من لاعبي أشبال الاتفاق للعب مع المنتخب في السنة القادمة موجود وأن الترتيبات في تهيئة القدرات الفنية والذهنية قد بدأت بوضوح بمشاركة ٦ من لاعبي الأشبال في اللعب مع فريق الناشئين لاكتساب الخبرة والتجربة الميدانية في اللعب مع الكبار.

الشباب والأهلي

يقول محمد أمين ان نادي الشباب والنادي الأهلي وباربار من الأندية الكبيرة في البحرين، ويمتلكون إمكانات جيدة من اللاعبين وقد تكون الصالات الرياضية التي يمتلكونها عامل تحفيز مساعدا حيث التدريبات اليومية في ظروف مناخية جيدة بعكس لاعبي الاتفاق الصغار والكبار الذين يعانون من حرارة الصيف وبرودة الشتاء واستنشاق الغبار والتراب والشوائب المضرة إلا أنه شدد على الروح والحماس والتحدي الذي يمتلكها لاعبو الاتفاق في مواجهة الصعوبات.

المنافسة على البطولة

أوضح محمد أمين أن ثلاثة فرق تنفرد بالمنافسة على البطولة على مستوى الأشبال وهي الاتفاق والشباب والأهلي بمجموعته الجديدة وعلى مستوى الناشئين يدخل الاتفاق طرفا منافسا مع أندية الشباب والأهلي وباريار وأكد أن المنافسة سوف تكون شديدة لتقارب المستوى الفني بين اللاعبين وصعوبة الجزم بالنتيجة مبكرا إلا أن البديل الناجح سوف يكون الورقة الرابحة في تحديد البطل.

نجاح فني وإداري

امتدح محمد أمين الجهاز الإداري المساعد لفرق الأشبال والناشئين وقال إن عملهم أشبه بالعمل الاحترافي رغم أنهم من المتطوعين في خدمة الفريقين وان هناك توحيدا لسياسة العقاب والثواب في الملعب وخارج الملعب وأشاد بكل من علي رضي إداري فريق الناشئين وحسنين الطرفي مسئول فريق الأشبال وأضاف أن الكثير من الجهد يبذل للوصول إلى اللاعبين ومساعدتهم على الحضور والانضباط والتعاون مع أولياء الأمور في حل المشكلات إن وجدت.

التعامل مع الناشئين مختلف

بين محمد أمين المدرب التونسي القدير أن التعامل النفسي مع اللاعبين يختلف بين الأشبال والناشئين وان فريق الناشئين يحتاج إلى الإعداد الذهني والمشاركة في اتخاذ القرار والتركيز على العمل الجماعي حيث تتبلور روح الجماعية في هذه الفترة من العمر، كما تكثر في هذه المرحلة حالات التعصب والغضب وحب الذات وتشكيل الشخصية ومن مهمة المدرب أن يكون ملما بحاجات هذه الفئة إلى التفوق والبروز وتوطيد العلاقة وقال أمين: نتعامل مع فريق الناشئين معاملة الكبار نستمع لوجهات النظر ونناقشهم في القرارات ونلزمهم بآلية التنفيذ.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة