الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٤ - الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مقتل تسعة في تفجير عند مطار
أفغاني ومهاجمة قاعدة لحلف الأطلسي





كابول - (رويترز): قال مسئولون ان سيارة ملغومة قتلت تسعة على الاقل في عملية انتحارية استهدفت مطارا عسكريا في شرق أفغانستان أمس الاثنين في أحدث واقعة واحتجاجات منذ العثور على مصاحف محروقة في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي.

ولم يرد مؤشر رسمي على أن الانفجار الذي وقع عند بوابات مطار جلال اباد مرتبط باحتجاجات وأعمال شغب أخرى سقط خلالها قتلى رغم أن حركة طالبان سارعت بإعلان مسؤوليتها عن الهجمات باعتبارها «انتقاما» لحرق المصاحف.

وزادت حدة المشاعر المناهضة للغرب بصورة كبيرة منذ العثور على المصاحف المحروقة في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الاطلسي بأفغانستان. وقالت وزارة الداخية في بيان ان ١٢ شخصا أصيبوا بسبب انفجار السيارة الملغومة عند المطار والضحايا فيما يبدو من المدنيين والجنود الافغان ممن كانوا يحرسون البوابة.

وقالت متحدثة باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي في اقليم ننكرهار وجلال اباد عاصمته ان الانفجار لم يحدث خسائر داخل المطار العسكري الذي تستخدمه قوات ايساف.

وتزايدت أعمال الشغب في أنحاء أفغانستان على مدى الاسبوع المنصرم على الرغم من اعتذارات من زعماء أمريكيين منهم الرئيس باراك أوباما وقادة عسكريون. وأصيب سبعة مدربين عسكريين أمريكيين أمس الاحد عندما ألقيت قنبلة على قاعدتهم في شمال أفغانستان.

وأصبحت هتافات مثل «الموت لامريكا» هتافا شائعا خلال الاحتجاجات كما رفع بعض المتظاهرين الراية البيضاء لطالبان.ومع عدم ظهور مؤشرات تذكر على انحسار الازمة قال السفير الامريكي لافغانستان ان الولايات المتحدة يجب أن تقاوم الحاجة الملحة لسحب قوات من أفغانستان قبل الموعد المقرر.

وقال السفير رايان كروكر لمحطة (سي.ان.ان) الاخبارية في مقابلة من كابول «التوترات متزايدة جدا هنا.اعتقد أننا بحاجة إلى ان نترك الامور تهدأ والعودة إلى مناخ طبيعي بشكل أكبر ثم نبدأ في العمل». ومضى يقول «هذا ليس وقت اتخاذ قرار بأننا فرغنا من مهمتنا هنا. علينا مضاعفة جهودنا. علينا تهيئة وضع لا يجعل تنظيم القاعدة يعود».

وبموجب اتفاق دولي من المقرر أن تنسحب القوات القتالية الاجنبية من أفغانستان بحلول نهاية عام ٢٠١٤ وهي عملية تجري حاليا بالفعل. وأسفرت الاحتجاجات التي قامت منذ اكتشاف حرق المصاحف عن مقتل أكثر من ٣٠ حتى الان واصابة ٢٠٠ على الاقل منهم جنديان امريكيان قتلهما بالرصاص جندي أفغاني انضم إلى الاحتجاجات في الشرق.

وفي مقابلة أجريت مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من الرباط قالت ان العنف «خرج عن السيطرة ولابد من وقفه». وأدى اطلاق النار من مسافة قريبة على ضابطين أمريكيين داخل وزارة الداخلية المحصنة في كابول يوم السبت إلى زيادة الشعور بعدم الارتياح بين الغربيين وعمق الانقسام لدى نظرائهم الافغان.

وأعلنت طالبان مسؤوليتها أيضا عن اطلاق النار في وزارة الدفاع لكن طالبان كثيرا ما تبالغ في اعلان المسؤولية عن هجمات تستهدف القوات الغربية. وقالت الوزارة أمس انه يشتبه أن أحد عامليها هو من أطلق النار على الضابطين الامريكيين.

كما حددت مصادر أمن أفغانية عبد الصبور وهو ضابط في مخابرات الشرطة عمره ٢٥ عاما باعتباره مشتبها فيه في اطلاق النار على الامريكيين من مسافة قصيرة داخل وزارة الداخلية. وقالت الوزارة ان المشتبه فيه لاذ بالفرار.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة