بروكسل ـ رويترز: أظهر مسح أمس ارتفاع الثقة في اقتصاد منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي في فبراير ما يؤكد استقرارا أشمل في أوروبا ويأمل مسؤولون أن يعطي مؤشرا على كساد معتدل العام الجاري.

وارتفع مؤشر المفوضية الأوروبية للمعنويات الاقتصادية نقطة واحدة في منطقة اليورو إلى ٩٤,٤ متجاوزا توقعات الاقتصاديين في استطلاع لرويترز عند ٩٣.٩. وكان المؤشر قد سجل صعودا الشهر الماضي وهو أول تحسن للمعنويات منذ مارس من العام الماضي.

ومن حيث معنويات الأعمال جاء التقرير الشهري للمفوضية دون التوقعات بشكل طفيف وارتفع إلى -٠.١٨ مقارنة بتوقعات عند - ٠.١٥ بفضل تفاؤل مديرين ازاء أوامر شراء والانتاج في المستقبل ولكن نال منه القلق بشأن الصادرات.

وظهر التباين جليا في منطقة اليورو التي تضم ١٧ دولة اذ أعلنت فرنسا تحسن المعنويات الاقتصادية ٦.١ نقاط كما سجلت المعنويات صعودا في هولندا وايطاليا ولكن لم يطرأ اي تغير يذكر عن مستوى يناير في ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا.

وتوقعت المفوضية انكماش الناتج الاقتصادي بمنطقة اليورو ٠.٣ بالمائة في ٢٠١٢ بينما تنبأ أولي رين أكبر مسؤول اقتصادي في الاتحاد الاوروبي بتعافيه في النصف الثاني من العام، ولكن الاقتصاد مازال هشا.

وتحسنت الثقة في القطاع الصناعي في فبراير بحسب مسح المفوضية فيما لم يطرأ تغير على مستوى التفاؤل في قطاع الخدمات مقارنة مع يناير بينما تنامت المخاوف من البطالة.

وسجلت البطالة في منطقة اليورو مستويات قياسية عند نحو عشرة بالمائة من عدد السكان في سن العمل ومن المتوقع أن ترتفع العام الجاري فيما تتجه المنطقة نحو كساد.