لصوص البحث العلمي من بني الأصفر!
 تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
قبل أسابيع انتصرت طالبة سعودية تدرس الدكتوراه في بريطانيا قضائيا، على مشرفتها الدكتورة الجامعية التي تخلّت عن شرف المهنة والضمير وإليكم الحكاية.
بعد السنوات التي قضتها الطالبة السعودية «عبير» في دراسة الدكتوراه، توصلت إلى نتائج مذهلة في عملها المتعلق بالبحوث الطبية.
الطالبة عبير اكتشفت أنّ مشرفتها الإنجليزية في بحث الدكتوراه، قامت بسرقة نتائجها، وأعطتها لطالب إنجليزي آخر في القسم، لتسجّل تلك النتائج باسمه!
الطالبة لم تيأس، حاولت أن تستنجد بملحقيتها التي خذلتها، لتقرر مواصلة المعركة عبر القضاء البريطاني.
خلال لقاء للطلبة السعوديين المتفوقين في الأسبوع الماضي بمدينة مانشستر البريطانية، سردت تلك الطالبة قصتها، وأعلنت نهايتها.
القضاء البريطاني أنصفها، وقضى بتسجيل تلك النتائج باسمها، لتستعيد حقها العلمي والأدبي، ومازالت فصول الحكاية مستمرة، حيث من المنتظر تسجيل عقوبات على تلك المشرفة السارقة وذلك الطالب!
عندما رُويت لي تلك القصّة من شخص حضر ذلك اللقاء، تذكرت حكاية شبيهة حدثت عام ٢٠٠٤ لطالب سعودي آخر.
ذلك الطالب كان يدرس الدكتوراه في إحدى الجامعات الأمريكية، تعرفت عليه في مدينة شيفلد البريطانية، وكان يحضّر بحثه في علم النبات، حيث استطاع من خلال بحثه التوصّل إلى طرق علمية تطيل عمر حبّات «الفراولة».
الطالب فوجئ بعد فترة وجيزة، بأن نتائج بحثه منشورة في إحدى المجلات الأمريكية مذيّلة باسم مشرف بحثه، الدكتور الأمريكي!
بعد أن اشتكى الطالب لدى الجامعة، اكتشف أنّ المشرف الذي سرق نتائجه قد تقدّم بشكوى استباقية ضده بتهمة الإرهاب، ما تسبب في طرده الفوري من الجامعة!
الطالب لم يستطع حينها فعل أي شيء، بسبب أنّ السماء الأمريكية كانت في تلك الفترة ملبّدة بغيوم الإرهاب!
ملحقية الطالب الثقافية استسلمت للحدث، وطلبت منه أن ينتقل إلى بريطانيا ليواصل دراسته هناك، ليضيع معها حقه العلمي والأدبي.
تانك القصتان ذكرتاني بأحد الدكاترة في البحرين قبل أكثر من عشر سنوات، حيث كان ينشر أسبوعيا، بحوثا جديدة في الصحف، ليفاجأ الجميع بعد ذلك، بأنّه كان يسرق بحوث طلابه وينشرها باسمه، في تدنّ خطير لأخلاقيات المهنة وشرفها.
(بقية ص١٠)
إنّها المصيبة عندما يغيب الضمير وتغيب الأخلاق المهنية وشرفها، والمصيبة الأكبر عندما تضيع حقوق ومجهود فرد، بذل من عمره ووقته، ليأتي أشخاص منزوعو الذمة والضمير، ليسرقوا منه حصيلة ونتاج عمله وجهده.
برودكاست: يؤسفنا ما يحدث في الكويت الشقيقة، حيث الأقزام يتطاولون على نصف الشعب البحريني، من دون أن يحاسبهم أحد!
نفس تلك الكائنات غير المحترمة، تطاولت على السعودية وعلى مشايخ العلم فيها، كما تطاولوا على غيرهم من دون أن يردعهم أحد!. أما آن لشرفاء الكويت أن يلجموا تلك الأفواه العفنة التي تجاوزت حدودها بكثير؟!.
.
مقالات أخرى...
- حكاية الهدر من «طأطأ»لـ «السلام عليكم»؟! - (29 فبراير 2012)
- حوار هادئ حول تمديد الدوام المدرسي - (28 فبراير 2012)
- نشرة الأخبار.. ومَن يغسل العار؟! - (27 يناير 2012)
- حوار طائفي وطني! - (26 فبراير 2012)
- رسائل آخر الأسبوع - (23 فبراير 2012)
- بين مبدأي «اللاعنف» و«اسحقوه».. يُعرف الرجال - (22 فبراير 2012)
- ٢١ فبراير - (21 فبراير 2012)
- ماذا يفعل السفير الأمريكي في البحرين بالضّبط؟! - (20 فبراير 2012)
- جواسيس «شقران» و«حمران» و«شواذ»!! - (19 فبراير 2012)