الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٧ - الجمعة ٢ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


شركاء المحادثات النووية يرحبون
بالاتفاق الأمريكي الكوري الشمالي





بكين - (د ب أ): لاقت موافقة كوريا الشمالية على تعليق أنشطتها النووية مقابل الحصول على مساعدات غذائية من الولايات المتحدة ترحيبا أمس الخميس من دول أخرى مشاركة في المفاوضات متعددة الأطراف التي تهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي لبيونجيانج. تعد هذه الخطوة انفراجة محتملة في سبيل استئناف المباحثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين، والمتوقفة منذ عام .٢٠٠٩

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في بيان إن بلاده تثمن الجهود التي بذلها الطرفان وشجعتهما على «الإسهام في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». كما رحبت كوريا الجنوبية بالاتفاق الأمريكي - الكوري الشمالي والذي رأت انه «يعكس العمل الوثيق الذي اضطلعت به سول وواشنطن في إطار محاولة حل الأزمة النووية»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تشو بيونج جاي.

ونقلت «يونهاب» عن مسؤول بارز القول إن الاتفاق «علامة طيبة» و«مثل فتح الباب الأول» لاستئناف المحادثات النووية المتأزمة، ولكنه أوضح انه يتعين ان يتصرف الطرفان بناء على الوعود التي قطعت قبل إمكانية استئناف المحادثات.

وفي اليابان، قال رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا أمام البرلمان إنه يرحب بالاتفاق الذي وصفه بأنه «خطوة مهمة للأمام» في سبيل حل القضايا النووية والصاروخية. ولكن وزير الخارجية الياباني كوشيرو جيمبا قال للصحفيين إن قيام بيونجيانج بمزيد من «الإجراءات الملموسة أمر مهم للغاية».

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن جيمبا القول: «إذا سألتني ما إذا كنا في موقف يمكن فيه انعقاد المحادثات السداسية على الفور، فسأقول لا... ولكن أعتقد ان البيئة تتحسن تدريجيا (لاستئناف) المحادثات».

ولم تجر اليابان تعاملات ثنائية مع بيونجيانج منذ عام ٢٠٠٨ وسط خلافات حول البرنامج النووي والتجارب الصاروخية واختطاف كوريا الشمالية مواطنين يابانيين على مدار العقود الماضية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على الانترنت إن اتفاق الأسبوع الجاري هو «مثال إيجابي (يوضح) كيف أن جهود الأطراف المختلفة التي تسعى من أجل تحقيق هدف مشترك يمكن أن تؤدي إلى حل تقبله كل الأطراف في ظل ظروف غاية في الصعوبة». وأعربت موسكو عن أملها في استئناف المحادثات السداسية قريبا. وتزيد روسيا من وجودها العسكري على طول حدودها المتاخمة لكوريا الشمالية وسط توترات متنامية على الجزيرة الكورية على مدار الـ١٨ شهرا الماضية.

كما رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق الذي قالت إنه يعد «خطوة مهمة للأمام». وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إن الوكالة مستعدة لاستئناف مراقبة أنشطة كوريا الشمالية، حيث إن «لديها دور رئيسي لتقوم به في التحقق من برنامج جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية النووي»، مشيرا إلى كوريا الشمالية باسمها الرسمي.

وفي ظل الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء، وافقت بيونجيانج على تعليق إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والاختبارات والأنشطة النووية في منشأتها الرئيسية (يونجبيون)، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. كما قالت كوريا الشمالية أيضا إنها ستسمح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراجعة أنشطة التخصيب في يونجبيون والإشراف على إغلاق مفاعل الموقع التي تصل قدرته إلى ٥ ميجاوات.

وفي المقابل، تحصل كوريا الشمالية على ٢٤٠ ألف طن من المساعدات الغذائية من قبل الولايات المتحدة. ولم يتطرق الاتفاق بصورة مباشرة إلى العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية. ولكن قالت بيونجيانج في بيان بالانجليزية نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية: «أوضحت الولايات المتحدة أن العقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تستهدف القطاع المدني بما في ذلك معيشة المواطنين».

وأضافت: «فور استئناف المحادثات السداسية ستكون الأولوية لمناقشة القضايا التي تتعلق برفع العقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) وتزويدها بالمفاعلات التي تعمل بالماء الخفيف.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت مؤخرا عن رغبتها في تحسين العلاقات مع بيونجيانج بعد نقل السلطة من كيم يونج إيل الذي توفي في ديسمبر الماضي إلى نجله كيم يونج اون.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة