الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٨ - السبت ٣ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





قال أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف إنه لا يوجد شيء اسمه أفضل لاعب في العالم نظراً إلى اختلاف مراكز اللاعبين، وأكد لإذاعة (إسبن) في حوار معه نشرت مقتطفات منه الصحافة الرياضية العالمية ووكالات الأنباء: يوجد لاعبون رائعون مثل ليونيل ميسي وتشابي والأخير يستطيع التأثير في سرعة اللعب وهو لاعب متميز ويختلف عن الآخرين بدرجات كبيرة، وقال إن أي فرد في الفريق هو لاعب ولكن المهاجم يختلف عن حارس المرمى ولا يمكن المقارنة بينهما ومن الصعب تحديد من هو الأفضل.

مثل هذا الكلام الدقيق هو نفس الكلام التحليلي الذي أشرت إليه في مثل هذا العمود قبل عدة أيام لأنه من الصعب أن تجمع صفات ومميزات اللاعبين في لاعب واحد وتهضم حقوق الآخرين وتختاره بمفرده ليكون أفضل لاعب في العالم، إن الأسطورة كرويف يتفق معنا فيما طرحناه وبالتالي يكون اختيار أفضل لاعب خطأ يُسجل ضد الآخرين ويحبط من هممهم وعزائمهم وبالتالي نخسر اللاعبين بدلاً من أن نربحهم ولا تصدق أيا من اللاعبين الذين يقبلون هذا الاختيار حتى لو كان اللاعب من فريقهم فهم يقولون شيئا لكن ما بداخلهم شيء آخر.

على المعنيين بالأمور كهذه أن يولوا الاختيارات دقة ويختاروا الأفضل في كل المراكز وليس الأفضل على الكل لأن توزيع المراكز يؤدي إلى المصداقية في الاختيار أما جمع كل شيء في سلة واحدة فهو الخطأ بعينه ويحيق الظلم بالآخرين الذين قد يكونون ساهموا في نجاح من تم اختياره اللاعب الأفضل، إن الرؤية التي طرحها النجم الأسطوري كرويف هي من صلب وصميم الواقع وتعكس خبرة ميدانية كبيرة ورغم ميوله الكبيرة لنادي برشلونة فإنه وضع يده على ميزان العدل وقال الكلمة السليمة التي هي في الأساس المعيار الأول للاختيارات الصحيحة في المستقبل.

إن القائمين على الاختيارات قد يكونون من غير الفنيين أو الذين يركزون على الشهرة ولا يعتمدون على المعايير التي يفهمها كرويف أو غيره من النجوم المعاصرين لكرة القدم، ولهذا تظهر الأخطاء في اختياراتهم ولحسن حظنا أننا نجد من بينهم من يصحح الأخطاء ويعيد اللاعبين الذين هُضم حقهم إلى طبيعتهم حتى لا يتأثروا ويتعرضوا للإحباط.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة