الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٨ - السبت ٣ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


سولدادو يحجز تذكرة اللعب في بطولة أوروبا





ملقا - د ب أ: تقولها صريحة واحدة من الإهداءات التي كتبها له زملاؤه في المنتخب الأسباني لكرة القدم على الكرة التي أحرز بها روبرتو سولدادو ثلاثة أهداف «هاتريك» أمام فنزويلا: «تذكرة إلى يورو ٢٠١٢». فمهاجم فالنسيا، الذي ظهرت صورته أمس الأول عمليا في كل الأخبار التي تعلقت بالمباراة، قطع يوم الأربعاء خطوة عملاقة كي يظهر في بولندا وأوكرانيا في يونيو المقبل.

وبعد الشكوك التي تسببت فيها المباريات الودية الأخيرة جاء الفوز ٥/صفر على فنزويلا، في آخر تجربة قبل أن يعلن فيسنتي دل بوسكي قائمته النهائية لبطولة أوروبا في ١٥ مايو المقبل، ليثبت عودة أبطال العالم إلى تألقهم السابق. وسولدادو كان البطل. وأقر المهاجم (٢٦ عاماً): «إنه حلم أن أعود إلى المنتخب بهذه الطريقة»، حيث كان اللاعب قد خاض مباراتين بقميص المنتخب عام ٢٠٠٧ مع المدرب السابق لويس أراجونيس، قبل أن يختفي من القوائم مدة خمسة أعوام، كانت الأبرز في تاريخ الكرة الأسبانية مع تتويج المنتخب بلقبي أمم أوروبا وكأس العالم.

ولم يكن مشوار سولدادو مفروشا بالورود. ففي الرابعة عشرة من عمره كان يبدو أن مستقبلا باهراًَ بانتظاره بعد أن ذهب دل بوسكي، رئيس قطاع الناشئين في ريال مدريد في ذلك الوقت، للبحث عنه في الملاعب الترابية لنادي دون بوسكو، أحد فرق الهواة في فالنسيا.

ويعترف المدرب الحالي للمنتخب: «أتذكر كل شيء تماماً... لا يمكنني أن أتذكر اسم الرجل الذي تحدثت إليه لكنني أتذكر النهار المشمس. عندما يذهب المرء بحثا عن فتى، يفكر دائماً بأنه سيصل إلى الفريق الأول، لكن ذلك لا يحدث دوماً». ومع غياب تلك الفرصة، ذهب سولدادو ليبحث عن حظه خارج الفريق الملكي. في ٦٠٠ ذهب إلى أوساسونا، حيث ضمنت له أهدافه ذلك الانضمام العابر إلى المنتخب. عاد لوقت قصير إلى ريال مدريد بعدها بموسم، لكنه بعد عام حزم حقائبه مجدداً خارج العملاق الأسباني من دون عودة هذه المرة. بعد موسمين في خيتافي، جاءته مكالمة من فالنسيا. لم يفكر المهاجم بالأمر عاد إلى مسقط رأسه، الذي كان قد رحل عنه قبل نحو عشرة أعوام بأحلام كبيرة في كرة القدم.

ورغم أنه عانى من فترة عقم تهديفي، فإن الأهداف العشرين التي أحرزها خلال الموسم الجاري جعلت انضمامه إلى قائمة الفريق أمام فنزويلا أمراً مؤكداً، حيث كان دل بوسكي يسعى إلى إيجاد بدائل لفيرناندو توريس الذي تراجع مستواه بشدة مع تشيلسي الإنجليزي. وتقاسم سولدادو الدقائق مع فيرناندو يورينتي. الشوط الثاني كان هو نصيبه، وفي غضون ثماني دقائق فحسب كان قد أحرز هدفين. بعد ذلك كان أمامه وقت لإهدار ضربة جزاء حصل عليها بنفسه، وعوضها بهدف ثالث في الدقيقة ٨٥. وأكد سولدادو بعد المباراة: «كان علي إحراز ضربة الجزاء»، مما يظهر نهمه لإحراز الأهداف الأمر الذي سيرضي مدربه بالتأكيد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة