الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٩ - الأحد ٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


المحرق يتجاوز الحالة بصعوبة بهدف بيليه





بدأ المحرق البارحة مشوار الدفاع عن لقبه كبطل لكأس جلالة الملك المفدى وتغلب على المحرق في المباراة التي جعتهما على ستاد النادي الأهلي ضمن دور ١٦ بهدف دون مقابل جاء في الدقيقة ٢٧ من الشوط الأول عبر اللاعب المخضرم حسين علي، وأضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني بعدما ارتدت كرة محمود رينغو من القائم، قاد المباراة الحكم الدولي صلاح العباسي وساعده ياسر تلفت وياسر المحفوظ.

جاءت المباراة متوسطة في مستواها ومتكافئة في معظم فتراتها مع أفضلية نسبية للمحرق الذي حقق الهدف المراد وهو الخروج بالفوز رغم اهداره لركلة جزاء في الشوط الثاني، وكان واضحا تفعيل محمد زويد مدرب الحالة للدفاع الضاغط مما حد من خطورة لاعبي المحرق وبالذات في منطقة المناورة.

جاء الشوط الأول متوسطا في مستواه الفني للجانبين مع افضلية في الاستحواذ للمحرق الذي خرج فائزا بنتيجة الشوط بهدف عبر اللاعب حسين علي (٢٧) وقد كان واضحا أن الحالة يلعب بطريقة الدفاع الضاغط للحد من خطورة لاعبي المحرق وعدم تمكينهم من صناعة الفرص داخل صندوق مشيمع ويبدو أنهم نجحوا كثيرا في ذلك لأن المحرق واجه متاعب في ايجاد مثل هذه الفرص مما أضطره الى التسديد من خارج ١٨ عبر اللاعب محمود رينغو واحدة مرت جنب القائم والأخرى ردها الكعبي، وكان الاعتماد على الاختراق من العمق من محمد سالمين وزملائه قد أفقد الضغط المحرقاوي فاعليته لوقوع اسماعيل وحسين علي تحت المراقبة ولذا فالهدف لم يأت إلا عبر كرة عرضية من ثابتة نفذها رينغو خلف الدفاع على راس سالمين لترتد من القائم للاعب بيليه الذي لم يتوانى في وضعها في المرمى، وكان الحالة يعتمد على المرتدات بعدما أحكم الرقابة على مفاتيح اللعب معتمدا على المهاجم الختال للقيام باختراقات من العمق الذي طالب بركلة جزاء في الدقيقة ٧ وفي مرتين أخريين حين حانت له الفرصة للتسجيل لم يوفق فذهبت واحدة فوق العارضة والأخرى جنب القائم وبالمناسبة كان واضحا الفجوة العميقة في العمق بين ثنائي متوسط الدفاع ولاعب الارتكاز الدوسري، وأعتقد بأن لاعبي المناورة في الحالة وبالذات الشكر ومايكل وفقوا في المهام التي أسندت لهم خلال الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني كان التكافؤ و السرعة عنوانا للشوط من خلال تبادل الهجمات بين الجانبين بعدما همشا تقريبا ولفترات طويلة لاعبي منطقة المناورة فكاد اسماعيل عبد اللطيف ان يضيف هدفا في الخمس دقائق الأولى ولكن مشيمع كان له بالمرصاد ، وبعد ذلك يكون الزمام للاعبي الحالة الذين كانوا يبحثون عن تعديل النتيجة فأنقذ الكعبي مرماه من كرة عياش (٥١) وأخرى عرضية لم يحسن الختال التعامل معها (٥٣) ثم أخرج الكعبي كرة الشكر الثابتة الى ركنية (٦٨) وهذا أعطى جرس إنذار للمحرق الذي عاود تنظيم صفوفه ولكنه اصطدم بسوء الطالع للاعبه اسماعيل عبد اللطيف وبالذات في الهدية التي جاءته من من محمد سالمين فلعبها من دون تركيز ضعيفة بيد مشيمع (٧١)، وحين أهدى فريقه ركلة جزاء بعد إعثاره وقف الحظ حجر عثرة أمام رينغو لترتد كرته من القائم (٧٧) لتنتهي المباراة بفوز المحرق بهدف من دون مقابل.

المالكية يتفوق على الاتحاد

صعد المالكية الى دور الثمانية في مسابقة كأس الملك المفدى لكرة القدم بعد تغلبه البارحة في مباراة مارثونية على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما على ستاد النادي الأهلي وانتهى الشوط الأول منها بالتعادل السلبي وبالتعادل الايجابي بهدف في الوقت الأصلي من المباراة، وسجل للمالكية محمد جاسم (٦٦ و ١٠٠) وأحمد يوسف (١٠٥) وللاتحاد كميل حسن (٧٠) و احمد ميرزا (١٠٣)، وقاد المباراة الحكم الدولي رامي الكعبي وطرد لاعب المالكية اشرف نصيف (٩٢).

جاءت المباراة دون المتوسط وغلب الملل على أحداثها وبالذات الشوط الأول السلبي الذي انحصر فيه اللعب والذي لم نلمس فيه أي فرصة حقيقية على المرميين، بل ان الحارسين سيد محمد حميد (المالكية) و سيد محسن علي (الاتحاد) لم يختبرا فلم يكن هناك ما يهددهما، وحتى الكرة الوحيدة للاتحاد في صندوق المالكية عبر اللاعب جونسون مرت بعيدا عن القائم، وقد انحصر اللعب طوال الشوط الأول في منتصف الملعب مع اعتماد الفريقين على الكرات الطويلة ولكن لا جونسون في الاتحاد ولا عيسى عبد الوهاب في المالكية تمكن من الإفادة من هذه الكرات التي نجح الدفاع في كلا الاتجاهين في إبعاد الكرات أولا بأول.

في الشوط الثاني كان هناك تحول في الأداء الحماسي لدى الفريقين وبالذات نادي الاتحاد الذي لعب بمساعدة الرياح الباردة التي تركت تأثيرها على اللاعبين والحضور وبدأ لاعبو الوسط يتحركون بفاعلية ففي الاتحاد كان الحضور الأبرز للاعبين سيد فاضل رضي و كميل الأسود، بينما كان الأبرز في المالكية اللاعب عمار حسن وصار المالكية يفتح اللعب على الجهة اليمنى مع لعب الكرات داخل الصندوق ولكن كان لها دفاع الاتحاد بالمرصاد، بينما مال لعب الاتحاد الى تسريع ايصال الكرات عبر المرتدات الى مهاجميه، وقد تمكن المالكية من التقدم بهدف السبق عبر اللاعب جاسم محمد (٦٦) وذلك من كرة ثابتة وضعها بمهارة على يمين الحارس الذي لم يجد الكرة إلا وهي في شباكه نظرا لحجب الرؤية عنه من قبل الحائط الدفاعي ، ولكن كميل حسن تمكن من إعادة الاتحاد الى المباراة حين استغل كرة مرتدة من الحارس فلعبها في المرمى (٧٠)، وقد شهد الشوط طرد لاعب المالكية أشرف نصيف لتعمده اعثار لاعب الاتحاد سيد حسين رضي في كرة ميتة ، ولينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الايجابي حيث منح الحكم وقتا إضافيا على شوطين لكسر التعادل فبدأ المالكية رغم حالة النقص الضغط وتمكن المدافع المتقدم جاسم محمد من اضافة الهدف الثاني برأسه بعد ركلة ركنية (١٠٠) ولكن أحمد ميرزا أعاد الاتحاد الى المباراة بهدف التعادل بعد كرته العرضية التي غير المدافع اتجاهها الى داخل الشباك (١٠٣)، إلا أن البديل احمد يوسف تمكن من استغلال خطأ لحارس الاتحاد بارتداد الكرة منه ليضعها بمهارة في المرمى كهدف ثالث للمالكية (١٠٥). ومر الشوط الثاني الإضافي سريعا وأفسدت راية الحكم المساعد العلان هدفا كاد يجر المباراة لركلات الترجيح.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة