الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٩ - الأحد ٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الزهار ينفي قطع العلاقات بين حماس وسوريا





غزة - (ا ف ب): نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أمس السبت ان تكون حركته قطعت علاقاتها مع النظام السوري ولكنها نصحته على حد تعبيره بإعطاء مساحات واسعة للشعب. وقال الزهار في رده على اسئلة لوكالة فرانس برس على هامش لقاء تأسيسي لمنتدى طبي في غزة «موقفنا من سوريا هو نفسه بالنسبة إلى الثورات العربية الاخرى، نصحنا النظام السوري بان يحل هذه الاشكالية باعطاء المساحات الواسعة للشعب السوري حتى تقوى سوريا وتستطيع ان تحرر ارضها المحتلة في الجولان وان تدعم برنامج المقاومة وتستمر في هذا البرنامج».

وتابع «هذا المشروع الامني السوري هو الذي ادى إلى هذه الحالة نحن لا نستطيع ان ندخل طرفا ضد طرف اخر ونترك نصف مليون فلسطيني يعيشون بكامل الحرية في سوريا فلماذا نحملهم هذا الموقف؟».

واضاف الزهار «موقفنا من الثورة في مصر وتونس وليبيا وفي غيرها ثابت، هو نفس الموقف في سوريا: لا نتدخل بالشأن الداخلي لكن ننصح ونقدم النصيحة الخالصة. لكن اذا اصبحت الامور تأخذنا في اتجاهات مختلفة نحن نتوقف لان برنامجنا ليس الدخول في الصراع العربي الداخلي ولا الاقليمي، صراعنا الاساسي موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين».

ويتعارض موقف الزهار مع الموقف المعلن لرئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية الذي وجه من القاهرة في فبراير تحية إلى الشعب السوري «البطل» الذي يسعى نحو «الحرية والديمقراطية» في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ اكثر من ١١ شهرا على نظام الرئيس بشار الاسد الذي لطالما اعتبر حليفا لحماس. وفي رده على سؤال حول ما اذا قطعت حماس علاقتها كليا مع النظام السوري بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا تساءل الزهار «من الذي قال اننا قطعنا العلاقات؟ لماذا يحاول هؤلاء ان يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا هذه محاولات للايقاع بيننا وبين سوريا».

وقال الزهار «نحن نتمنى لسوريا ان تتعافى وان يأخذ شعبها حقه وان يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع ان يحرر ارضه ويساعد في تحرير فلسطين بالتالي. نحن لسنا طرفا للدخول في اي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها».

وردا على انباء عن مغادرة حماس لسوريا ونقل مقر مكتبها السياسي منها، قال الزهار «كانت جلسات (المكتب السياسي للحركة) تعقد في خارج سوريا حتى في فترة كانت الاوضاع فيها عادية في سوريا واخر لقاءات عقدت في سوريا لان بعض البلاد كانت تغلق الابواب امامنا وعندما فتحت الابواب (مثل مصر وقطر) من حقنا ان نجري اللقاءات فيها، هذا ليس له دلالات سياسية».

واشار إلى ان حركته كانت تجري اجتماعاتها «في اماكن متعددة.. اينما تتوفر الامكانية سنجري هذه اللقاءات». وحول ما اذا غادر مشعل واعضاء المكتب السياسي سوريا بلا رجعة قال الزهار «من قال لك هذا؟ فعماد العلمي (عضو المكتب السياسي الذي عاد إلى غزة الشهر الماضي) بعد ان جاء لغزة ذهب إلى سوريا. غزة عندما فتحت، كل من خرج منها قد عاد الآن إليها، ومصر الآن كل من يستطيع ان يذهب اليها يذهب والسعودية الآن فيها ناس (اعضاء من حماس) وفي سوريا والامارات ودول اسلامية فيها ناس تعيش وبالتالي محاولة القول ان هناك هجرة مقصودة ذات دلالات سياسية من سوريا لاماكن اخرى غير صحيح فعندما توافرت اماكن اخرى تحركنا إليها». وحول ما هي توقعات حماس لمصير الاوضاع في سوريا قال الزهار «نحن نصنع مواقف ومواقفنا نعبر عنها اما متى وكيف ستحل (الامور بسوريا) فهذه قضية يتكلم فيها المحلل السياسي». وشدد الزهار ان الربيع العربي «يخدم القضية الفلسطينية بالتأكيد لان الانظمة التي كانت لها علاقة طيبة ومتعاونة مع العدو الاسرائيلي تغيرت ورأي الشارع العربي كله مع القضية الفلسطينية».

ونوه إلى «تفاعل الازهر» بمصر يوم الجمعة قبل الماضية مع القضية الفلسطينية عندما القى اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة كلمة في الجامع الازهر بالقاهرة، مبينا ان «كل الانظمة التي كانت تحول دون ان يعبر الموقف الشعبي العربي عن رأيه تجاه القضية الفلسطينية الآن انتهت وبقيت حكومات تتشكل وبرلمانات تتشكل ورئاسة تأتي وتأخذ دورها، المستقبل لنا ولا مستقبل لعدونا».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة