الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٩ - الأحد ٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إسرائيل: البرنامج النووي الإيراني سيتوقف لا محالة





تل أبيب، واشنطن (الوكالات): صرح وزير حماية البيئة الاسرائيلي ان البرنامج النووي الإيراني سيتوقف لا محالة، مرجحاً اقتراب نقطة الحسم في القضية. واعتبر جلعاد إردانفي تصريحات للاذاعة الاسرائيلية أمس السبت أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران غير كافية. وطالب بمساندة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنحه هامش المناورة السياسية المطلوبة بعد نجاحه في وضع القضية الإيرانية على رأس الأجندة العالمية.

كان نتنياهو قد صرح يوم الجمعة في كندا في مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي ستيفن هاربر انه لايتعين السماح لايران بتطوير اسلحة نووية وان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم حدوث ذلك. ووصف نتنياهو البرنامج النووي الإيراني بأنه «تهديد للسلام والأمن في العالم» قائلا إن من المهم ألا يسمح المجتمع الدولي أن يتحقق هذا التهديد.

وردا على تصريحات نتنياهو، قالت المتحدثة باسم السفارة الايرانية في كندا ارام نوري «إيران لها الحق في ان يكون لها برنامج نووي للاغراض السلمية» وان اسرائيل هي التي يتعين عليها ان تخضع منشآتها للتفتيش، وذلك حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الكندية. واضافت ان اللجوء إلى التلويح بالحرب يأتي بنتائج عكسية. وتابعت «الاسلحة النووية، حسبما اعلن مرارا، لا وجود لها في عقيدتنا الدفاعية وانها محرمة وفقا لعقيدتنا الدينية».

وقد وجه الرئيس الامريكي باراك أوباما اشد تهديداته المباشرة حتى الان بتحرك عسكري أمريكي ضد إيران اذا فشلت جهود كبح طموحها النووي لكنه حذر أيضا من ضربة استباقية اسرائيلية لايران في رسالة موجهة لرئيس وزراء اسرائيل قبيل محادثات بينهما في البيت الابيض. وحذر اوباما إيران في مقابلة مع مجلة نشرت يوم الجمعة قبل ثلاثة ايام من استضافته لبنيامين نتنياهو في واشنطن وقال «كرئيس للولايات المتحدة.. أنا لا أخادع».

ومع توقع هيمنة خلافات حادة بشأن مخاوف واشنطن من هجوم اسرائيلي محتمل على المواقع النووية الايرانية على الاجتماع بدت تصريحات اوباما تهدف لتقديم بعض التطمينات التي طلبها نتنياهو باتخاذ موقف عام ضد ايران.

وينظر إلى اجتماع يوم الاثنين باعتباره أهم لقاء بين الزعيمين الامريكي والاسرائيلي خلال سنوات. وزادت التوترات في ٢٠١٢ الذي يشهد الانتخابات الرئاسية الامريكية ويحرص خصوم أوباما في الحزب الجمهوري على تصويره على أنه صارم للغاية مع اسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة ومتساهل كثيرا مع ايران. وزاد من تعقيد الموقف ضعف الثقة بين اوباما ونتنياهو.

وتزايدت التكهنات بأن اسرائيل التي تخشى نفاد الوقت أمام جهود وقف تقدم البرنامج النووي الايراني قد تتحرك عسكريا بمفردها في الشهور القادمة اذا لم تحصل على تطمينات أشد من واشنطن. ويحاول نتنياهو اقناع اوباما بتحديد المستوى النووي الذي يجب ألا تتجاوزه إيران وتبعات ما ستواجهه اذا اقدمت على ذلك في حين يريد الرئيس الامريكي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدم توجيه ضربة بشكل أحادي واتاحة مزيد من الوقت أمام العقوبات والدبلوماسية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة