الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٣ - الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزارة الأشغال:

مشروع الصرف الصحي بالمحرق اعتمد معايير عالمية فنياً وبيئيا





أكدت وزارة الأشغال ان مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المحرق والخط الناقل يعتبر احد مشاريع الحكومة الاستراتيجية، والمشروع الأول القائم على نظام الخصخصة بجهود مشتركة من قبل مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة المالية ووزارة الأشغال وبدعم ومساندة اللجنة الوزارية للبنية التحتية والخدمات وبالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والمجلس البلدي وأهالي محافظة المحرق. علماً بأن الشراكة المجتمعية من أهم ما تميز به المشروع حيث إنه تم التنسيق مع المجلس البلدي وسكان محافظة المحرق من خلال إقامة معرض لأهالي محافظة المحرق وبمشاركة المجلس البلدي والاستشاري البيئي في بلدية المحرق مدة يومين في الفترة الصباحية والمسائية من ١٩ إلى ٢٠ إبريل ٢٠١١، وبدعوة جميع الجهات الحكومية والأهلية والنواب وجميع أعضاء المجلس البلدي.

كما تم إعلان هذا المعرض في جميع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والجرائد المحلية، حيث شكل المعرض لسكان المحرق فرصة قيمة للاطلاع والتعرف على الجوانب البيئية والصحية للمشروع والاستفسار حول الأمور التي تقلقهم في المشروع من خلال اتصالهم المباشر في المعرض مع مجموعة من المتخصصين والاستشاري البيئي للتوضيح والرد على الاستفسارات.

وأضافت أن المشروع يتضمن إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي تسع ١٠٠ ألف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسعة إلى ١٦٠ ألف متر مكعب في اليوم، ويكون موقعها شرق الشارع المؤدى إلى ميناء خليفة بن سلمان في منطقة الحد الصناعية، وإنشاء الخط الناقل لمياه الصرف الصحي وبعمق يصل إلى ١٥,٨ مترا، يبدأ من منطقة البسيتين ويمتد عبر المحرق مرورا.

بمنطقة عراد ويعبر منطقة الحد من خلال محطة الرفع لمياه الصرف الصحي ويكون موقعها في شرق الحد على شارع الحوض الجاف، ليصل إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي الواقعة في منطقة الحد الصناعية، وكذلك القيام بتوصيل شبكات الصرف الصحي القائمة في ٣٢ موقعاً وإلغاء محطتين رئيسيتين وإزالة ٢٢ محطة ضخ ثانوية أخرى.

أما بخصوص مجمع الصرف الصحي المذكور في عريضة الأهالي التي نشرت مؤخرا فبينت الوزارة ان المجمع عبارة عن محطة رفع لمياه الصرف الصحي وان هذه المحطة سوف تستقبل تدفقات مياه الصرف الصحي القادمة من البسيتين والمحرق وعراد والحد إضافة إلى الدير وسماهيج وقلالي. علماً بأن هذه المحطة تبعد أكثر من ٥٦ مترا من اقرب سكن من جهة الغرب، ومن جهة الشرق لا يوجد سكن وإنما الشارع الرئيسي والبحر، وبهذا تعتبر بعيدة مقارنة بالمحطات التي سوف يتم إلغاؤها ضمن أعمال المشروع حيث سيتم إلغاء المحطة الرئيسية الأولى الواقعة في بداية سوق المحرق والمحطة الرئيسية الثانية الواقعة في عراد قرب قلعة عراد، إضافة إلى إزالة ٢٢ محطة فرعية في مختلف مناطق المحرق، ومنها ١٠ محطات تقع في منطقة الحد، علما بأن جميع هذه المحطات تقع في قلب المناطق السكنية ولكونها قديمة فأنها في بعض الأوقات تشكل مصدر إزعاج للمواطنين بسبب الفيضانات وانبعاث الروائح، لذلك تم اعتماد التوجه الحديث في بناء الأنفاق العميقة في تمديد خطوط الصرف الصحي في هذا المشروع وذلك للتخلص قدر الامكان من محطات الضخ الفرعية في الشبكات وبناء محطة رفع واحدة في منطقة الحد باعتماد معايير عالية وخصوصا فيما يتعلق بانبعاث الروائح والغازات، وبهذا يتضح بأن المشروع يشكل نقلة كبيرة في التحسن البيئي للمحرق وأهالي الحد مقارنة بالوضع القائم.

وأكدت أن تخطيط وتصميم المشروع اعتمد معايير عالمية عالية الجودة فنياً وبيئياً مما سوف يحقق فوائد وتحسينات مهمة وضرورية لمحافظة المحرق ومنها القدرة على الاستمرار في توصيل المباني والمنشآت الحديثة، وكذلك إنتاج مياه معالجة صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي وتجميل الحدائق والشوارع، إضافة إلى تحسين الوضع البيئي بشكل عام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة