الصلاة في المدارس قائمة
بالتمديد ومــــــــن دونــــــــــه
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٢
من خلال مطالعتي لبعض الصحف اليومية وقراءة بعض آراء إخواني من أولياء أمور الطلاب بالمرحلة الثانوية ومدى تعبيرهم عن استيائهم من قرار وزارة التربية والتعليم تحسين توقيت الدوام المدرسي بدعوى عدم توفير مناخ مريح لأبنائهم من أجل أداء فريضة الصلاة بالمدرسة وهذا ما دفعني لكتابة رأيي في هذا الموضوع حيث إنني رأيت بنفسي وليس من خلال أحاديث تكرر هنا وهناك كيف قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير الوقت لأداء الصلاة، كما قامت بترتيب أيضاً المكان الذي يتسع لأعداد كبيرة من أبنائنا الطلاب والطالبات، ليس هذا فحسب بل شاهدت ما هو أروع من ذلك بكثير فلقد رأيت كيف ازدادت اللحمة الوطنية بين أبنائنا من خلال تحديد وقت لمن يريد تأدية فريضة الصلاة حيث اجتمع الطلاب والطالبات بمدارسهم المتعددة من أماكن سكنية
ومناطق مختلفة في مكان واحد بالمدرسة لأداء الصلاة في خشوع وطمأنينة وبعد انتهائهم من الصلاة يجتمعون معاً ويتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم بعضا ومع مدرسيهم حيث تكون هناك فرصة كبيرة لزيادة الروابط الاجتماعية بين الطلاب ومعلميهم.
وبالرغم من اختلاف انتماءاتهم المذهبية رأيت الجميع يكن الاحترام للآخر وكيف يعودون مرة أخرى إلى صفوفهم واستكمال يومهم الدراسي بعد أن جددوا نشاطهم الذهني والاجتماعي وزيادة روابطهم مع بعضهم بعضا ومع معلميهم وهذا في السابق كما نتذكر جميعاً لم يكن متاحاً فلم يكن هناك لا الوقت ولا حتى فرصة لتجاذب أطراف الحديث مع معلميهم، ولذلك وجب علينا تقديم الشكر والاحترام لكل من أسهم في توفير هذا المناخ الذي يزيد من اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد في هذا التوقيت بالذات، ويحد من الفرقة بينهم، وأعتقد في رأيي الشخصي البسيط أننا يجب أن نعمل جميعاً في هذا الاتجاه حتى ننمي عند أبنائنا روح الإيمان والمحبة والانتماء والتعاون على فعل الخير.
وأحب أن أختتم رأيي بهذه الآيات الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» صدق الله العظيم.
طارق غانم
.