الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٠ - الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


عشرات الجثث المشوهة أو المحروقة في حي كرم الزيتون في حمص





افاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله أمس الاربعاء عن وجود «عشرات الجثث المشوهة والمحروقة» في شوارع كرم الزيتون في مدينة حمص (وسط)، متهما قوات النظام بارتكاب العديد من المجازر في المدينة لم يكشف عنها بعد.

وقال العبدالله «هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون في حمص، نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة انها محترقة او مشوهة بأدوات حادة». واضاف «اننا شبه متأكدين من ان قوات النظام ارتكبت مجازر عديدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد».

وذكر ان الجيش الحر «تمكن، خلال عمليات تسلل إلى بعض اطراف كرم الزيتون يوم الثلاثاء، من سحب ١٤ جثة من الشارع، لكن لا يزال هناك الكثير من الجثث التي لا يمكن الوصول اليها». وقال العبدالله ان «عدد الضحايا اكبر بكثير مما هو معلن»، مضيفا «بعد دخول القوات النظامية إلى باب عمرو وغيرها من احياء حمص، بات الدخول والخروج من هذه الاحياء شبه مستحيل».

وردا على سؤال عن «المجزرة» التي كشفت عنها أمس الاربعاء وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» في حي كرم اللوز في حمص، قال انه «لا يملك معلومات كافية»، مضيفا «لكننا منذ اليوم الاول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون السوري والاعلام السوري».

ودخلت القوات النظامية في الاول من مارس حي بابا عمرو في حمص الذي حاصرته وقصفته مدة اربعة اسابيع قبل ذلك، وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على اكثر من سبعين في المائة من المدينة تقريبا. وعثر يوم الاحد على خمسين جثة لنساء واطفال في حي كرم الزيتون مقتولين ذبحا او طعنا، وقال ناشطون انها «مجزرة» ارتكبها النظام الذي اتهم من جهته «مجموعات ارهابية مسلحة» بالجريمة.

واعلنت السلطات السورية مساء يوم الثلاثاء ان «مجموعات ارهابية مسلحة» ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز في حمص اودت بحياة ١٥ شخصا بينهم امرأة واطفالها الاربعة.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان «المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز بمدينة حمص بحق مواطنين ابرياء حصدت ارواح ١٥ شخصا بينهم امرأة واطفالها الاربعة بعد اقتحام المنازل ونهبها بالكامل».

وقال العبدالله «منذ ان كشفنا اننا سحبنا الجثث من كرم الزيتون، بدأ النظام يقصف بانتظام مدخل الحي لمنع سحب مزيد من الجثث».

وسأل «اذا كان صحيحا ان مجموعات ارهابية مسلحة هي التي اقترفت المجزرة، فلم لم يكشف عنها الاعلام السوري قبل ان ننشر نحن الصور؟».

وأكد أن «كل العوائل التي استهدفت بالمجازر هي معارضة للنظام وكانت تشارك في التظاهرات»، مشيرا إلى وجود عدد كبير من العائلات «المفقودة التي لا يمكن الاتصال بها ولا يعرف عنها شيء».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن من بريطانيا ان «هناك حالة نزوح كبيرة للعوائل بالمئات من كل مناطق حمص خوفا من انتقام الشبيحة الذين يتصرفون بعنجهية وكانهم انتصروا على اسرائيل»، على حد تعبيره. وقال عبدالرحمن «لا نعرف الكثير عن مصير عوائل في حمص قد يكون اعتقل افرادها او قتلوا او نزحوا إلى اماكن لا نعرفها». واشار إلى ان الحصول على معلومات من حمص «شبه مستحيل، لان قوات النظام لا تسمح لاحد بالدخول إلى هناك». واضاف «هم الوحيدون المسيطرون على المنطقة ولا نعرف مصداقية اي شيء يتحدثون عنه».

وقتل ٣٧ شخصا يوم الاربعاء بينهم ٢٠ في درعا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. والقتلى هم ٢٤ مدنيا و١٣ منشقا. فقد قتل ٢٠ شخصا على الاقل بينهم سبعة منشقين على ايدي قوات النظام السوري في حملة دهم واعتقالات تخللتها اشتباكات يوم الاربعاء في مدينة درعا بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وقال المرصد في بيان «ارتفع إلى ١٣ عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالاسماء لدى المرصد السوري لحقوق الانسان الذين قتلوا في حملة المداهمات التي نفذتها القوات العسكرية السورية امس في حي الأربعين في مدينة درعا بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية». واشار إلى مقتل سبعة عناصر منشقة في الحملة.

وافاد الناشط السوري والمحامي ابراهيم ملكي ان نحو ٥٠٠ محام شاركوا في اعتصام تضامني مع «المدن المنكوبة» و«من اجل حرية الشعب» في سوريا في القصر العدلي في حلب تم فضه بالقوة. وروى ملكي ان «عناصر من الشرطة المكلفة حماية القصر العدلي في حلب وموظفيه اعتدوا بالضرب على اعتصام قام به نحو ٥٠٠ محام من اجل حرية الشعب السوري وكرامته وتضامنا مع المدن المنكوبة، وعملوا على تفريقهم»، لافتا إلى اصابة المحامي عبدالله كرمو في وجهه. واعتبر الناشط هذا التصرف «سابقة خطيرة»، قائلا «لا يمكن ان يتعرض المحامون للضرب والتهديد بالسلاح فيما هم يقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوق الناس».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة