الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الأمم المتحدة تشيد بالتقدم في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان





نيويورك - (ا ف ب): رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاربعاء بالتقدم الحاصل في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان وإعلان عقد قمة بين رئيسي البلدين. وجاء في بيان للامم المتحدة ان بان «يشجع الطرفين على حل المشاكل العالقة بين البلدين سريعا». واضاف البيان ان «التوصل إلى اتفاق حول وضع رعايا كل بلد وترسيم الحدود المشتركة هو خطوة مهمة إلى الامام واشارة مشجعة عن روح التعاون بين الطرفين».

واكد باغان اموم كبير مفاوضي جوبا في المباحثات مع الخرطوم يوم الاربعاء ان العلاقات بين جنوب السودان والسودان اصبحت «ايجابية» بعد اشهر من التوتر بين البلدين اللذين خاضا حربا اهلية دامية لعقدين من الزمن.

وعقب جولة جديدة من المفاوضات في اديس ابابا اتفق البلدان يوم الثلاثاء على عقد قمة قريبة في جوبا بين الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفا كير لاحراز تقدم في القضايا المتعلقة بالعائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها، وهما نقطتا الخلاف الرئيستين بين الجارين.

وقال اموم «نريد العمل على انجاح هذه القمة والتوقيع على الاتفاقات المتفق عليها وعلى اتفاقات اخرى وتقليص التوترات وخلق بيئة ايجابية» مضيفا «ربما تكون هذه هي المحاولة الاخيرة لحل القضايا الصعبة بين البلدين». وتابع اموم في جوبا «عندما كنا بلدا واحدا امضينا وقتنا في التقاتل ومحاربة بعضنا البعض... لقد انتهى ذلك الآن» مؤكدا للصحفيين ان البلدين يتفاوضان حاليا «بروح ايجابية».

وأكد أن هذا النهج الجديد نجح بالفعل في اديس ابابا حيث وقع البلدان بالاحرف الاولى على وثيقة تنشئ خصوصا لجنة مشتركة لحل قضية رعايا البلدين وقررا البدء في ترسيم حدودهما. وقال اموم ان «الاتفاق الخاص بالجنسية» يقضي بان «يتمتع رعايا كل من البلدين في البلد الاخر بحرية الاقامة والتنقل والعمل والتملك واستغلال الاملاك».

وأكد أن السودان وافق على دفع ثمن النفط لجنوب السودان الذي استخرج بسبب عدم وجود اتفاق على بدل الترانزيت عبر انابيبه في حين ان جنوب السودان تعهد بدفع بدلات عدة اشهر لمرور النفط. وبعد ان اصبح دولة في التاسع من يوليو ٢٠١١، ورث جنوب السودان ثلاثة ارباع انتاج النفط السوداني قبل الانفصال (حوالي ٣٥٠ الف برميل يوميا) الا انه مازال يعتمد على الشمال في تصديره. وقد قررت الخرطوم الحصول على عائدتها عينا بسحب كميات من النفط الذي يمر عبر اراضيها الامر الذي اثار غضب جوبا التي اوقفت انتاجها في يناير الماضي.

وقال اموم ايضا ان البلدين سيتفاوضان على اتفاق تجاري حول نقل النفط وبدلات نقله قبل التوصل إلى اتفاق شامل حول منطقة ابيي التي يدور خلاف حولها والتعويضات التي يجب ان يحصل عليها السودان بدلا من «الخسارة المالية للجنوب».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة