الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


المقربون من مبارك يعرضون دفع المال مقابل الإفراج عنهم





عرض عدد من أعضاء نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك المسجونين بتهم فساد، تقديم أرصدتهم التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة إلى الدولة مقابل الإفراج عنهم، بحسب ما أوردت امس الخميس الصحافة الحكومية.

وقالت الحكومة إنها تدرس هذه الصفقة التي من شانها دعم خزينة البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية، لكن ذلك قد يثير غضب متظاهرين كانوا احتشدوا للمطالبة بملاحقة عشرات من أعضاء النظام السابق والمقربين منه.

ونقلت صحيفة الأهرام عن وزير المالية ممتاز سعيد تأكيده ان مئات من المقربين من النظام السابق الملاحقين او المدانين عرضوا إعادة الأموال او الاملاك التي حصلوا عليها في مقابل خروجهم من سجن طره جنوب القاهرة.

وقال وزير المالية ان «استرجاع الأموال من نزلاء سجن طره يصب في مصلحة مصر بالنظر إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد» في إشارة إلى عجز الميزانية المتفاقم وتراجع احتياطي العملات الأجنبية في البلاد منذ عام. وأضاف: «باعتباري وزير مالية اعتقد انه في مصلحة البلاد ان تفاوض وخاصة ان القانون لا يحظر مثل هذه الاتفاقات في حالات الفساد المالي».

وبحسب التلفزيون العام فإن شخصيتين اثنتين من النظام السابق على الأقل هما وزير الإسكان السابق احمد مغربي ورجل الأعمال وأمين عام الحزب الحاكم سابقا احمد عز، قدما عرضا في هذا الاتجاه. ولم يعرف ما اذا كان نجلا مبارك علاء وجمال اللذان يخضعان لمحاكمة حاليا، قدما عرضا مماثلا.

وقالت الأهرام ان «الأموال المنهوبة من مصر تصل إلى ٢٢٥ مليار دولار» من دون توضيح عدد الأشخاص المتورطين في هذا النهب او الوسائل التي حصلوا بها على الأموال ولا خلال اي فترة.

ووجهت ايضا للرئيس السابق حسني مبارك تهمة الفساد والمسؤولية عن قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة التي أسقطته في فبراير عام .٢٠١١ ومن المقرر ان يصدر الحكم بشأنه في ٢ يونيو.

من ناحية أخرى أعلن النائب العام المصري أمس الخميس بدء ملاحقات ضد ٧٥ شخصا بينهم تسعة شرطيين وثلاثة مسؤولين في نادي المصري لكرة القدم في قضية أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط ٧٤ قتيلا على الأقل بعد مباراة في بور سعيد.

وكان تحقيق برلماني قد حمل أجهزة الأمن المحلية الجزء الأكبر من المسؤولية في أعقاب أعمال العنف هذه، معتبرا ان امن الملعب قلل من احتمال وقوع أعمال شغب ولم يلتفت لخطورة المباراة، حتى عندما غادر الكثير من مشجعي الأهلي استشعارا بالخطر.

واوضح المدعي العام في بيان ان «قائمة المتهمين تضم ٧٣ متهما بينهم تسعة من رجال الشرطة في بورسعيد، وثلاثة من مسؤولي النادي المصري (...) إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما الى محكمة الطفل».

وقتل ٧٤ شخصا على الأقل وأصيب مئات بجروح في أعمال عنف اندلعت مطلع الشهر الحالي فور إطلاق الحكم صفارة انتهاء المباراة بين فريقي المصري والأهلي بعد فوز المصري (٣-١)، ملحقا الهزيمة الاولى بالاهلي في هذا الموسم، ونزل مئات من مشجعي فريق المصري احد أندية بورسعيد إلى الملعب ورشقوا مشجعي الأهلي وهو فريق من القاهرة بالحجارة والزجاجات.

وزاد الحادث من الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم في البلاد منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك في فبراير ٢٠١١، واتهم العديد من الشهود والمسؤولين السياسيين عدم تدخل قوات الأمن والثغرات في الترتيبات الأمنية.

وفي الأيام الخمسة التي تلت الحادث، نظم آلاف الأشخاص مسيرة تندد بالسلطة وأدت مواجهات عنيفة بين شرطيين ومتظاهرين إلى مقتل ١٦ شخصا في القاهرة وفي السويس (شمال).

ونظم عدة آلاف من مشجعي الاهلى المعروفين باسم «الالتراس» مسيرة من مقر ناديهم إلى مقر النائب العام في وسط القاهرة للمطالبة بـ «الـقصاص» لزملائهم الذين سقطوا ضحايا أحداث بورسعيد. ورفع المشجعون صور الضحايا وهتفوا ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في ١١ فبراير عام .٢٠١١

ودعا مشجعو الاهلى كذلك إلى اعادة هيكلة وزارة الداخلية ورددوا «الشعب يريد تطهير الداخلية» التي يعتقدون انها كانت متورطة في تدبير ما حدث في بورسعيد. وكانت أحداث استاد بورسعيد قد أدت إلى احتجاجات في القاهرة ومواجهات مع قوات الأمن اوقعت ١٦ قتيلا آخر.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة