تقول الداخلية حين يحدث تجمهر ما للمخربين وتصادم بينهم وبين أفراد الشرطة، لقد تعامل أفراد الداخلية مع المتجمهرين بأسلوب حضاري وتنازلوا عن حقهم في الدفاع عن النفس من أجل وطنهم.

أنا أتساءل هل حقا هذا هو الأسلوب الصحيح لخدمة الوطن؟! هل ترك حامل المولوتوف يصول ويجول في الشوارع هو عمل من أجل خدمة الوطن؟ وهل تخلي أفراد الشرطة عن الدفاع عن أنفسهم هو عمل في خدمة الوطن؟

إن أفراد الشرطة والشرطة نفسها جهاز تنفيذي لتطبيق القانون، والقانون يجرم المولوتوف لأنه سلاح صار يستخدم لحرق الشرطة والممتلكات العامة والمدارس والسيارات ومنازل المواطنين الآمنين، وترك العابثين يعبثون بأمن الوطن من دون مواجهتهم والأخذ على يدهم هو في نظري عمل ضد الوطن وليس عملا لأجل الوطن، لأنه يجيز تجاوز القانون ويشعر المخربين بضعف الدولة، في الوقت الذي يحاسب فيه الشرطي ويعاقب على أقل تجاوز رغم وجوده في ظروف أكثر من صعبة.

إن ما بيننا وبينهم هو القانون، ومن يرتكب الجرائم فلا بد أن يلقى الجزاء وإلا ضاع الوطن، أما إذا تحدثنا عن الضغوط فالمسلم يتصرف بشرع الله وليس بحسب ما تمليه الضغوط، وشرع الله يطالب بالقصاص من كل مجرم ومن كل معتد على الآمنين وعلى ممتلكات الوطن.