حين يتحدث أتباع الولي الفقيه عن احلامهم بالنسبة إلى البحرين يقولون انهم يتمنون نموذج العراق الذي هو في نظرهم أفضل نموذج، ولكن ماذا تقول تقارير الأمم المتحدة عن العراق، انها تقارير مروعة ومفزعة ولو تابعنا مؤشرا واحدا وهو تقرير السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة الذين كانت نسبتهم تصل قبل الغزو الأمريكي إلى ٢٠% فقط، والآن صارت ٥٣% وهذا يعني ١١ مليون شخص من أصل ١٩ مليون عراقي. فأين حقوق الانسان والمستقبل المشرق الذي وعدتهم به أمريكا؟ ولماذا يصر أصحابنا في البحرين ان العراق لايزال حلمهم الذي يأملون ان تتحول البحرين اليه؟ هل يحلمون ان تتحول البحرين إلى خراب ودمار كما صارت العراق؟ ولماذا هم فرحون بالعراق رغم كل هذا الدمار والخراب والفقر وتردي الخدمات لكل من السنة والشيعة؟ ان الشيء الوحيد الذي حدث ان البلاد صارت تحكم من قبل الولي الفقيه ومن قبل الإرادة الإيرانية، ولأجل هذا الهدف لا يهم ان تتحول البلاد إلى أنهار من الدماء والأشلاء حيث تم ذبح أكثر من مليون عراقي وتشريد أضعاف مضاعفة ولا يهم ان تتردى الخدمات وان يتحول نصف السكان إلى الفقر المدقع، المهم ان يزداد نفوذ إيران وان تتقاسم مع الولايات المتحدة ثروات العراق فأي ثوار هم وأي مناضلين؟