في ضوء توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمتابعة احتياجات المواطنين والمساهمة في إقامة مشاريع البنى التحتية التي تخدم مناطق سكناهم، أعلنت وزارة الأشغال قرب بدء أعمال مشروع بناء مركز صحي في حالة بوماهر بالمحرق.

وذكر وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف أنه تمت ترسية مشروع المركز الصحي في حالة بوماهر من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على (السادة / أرادوس للمقاولات والصيانة) بكلفة إجمالية قدرها (أربعة ملايين وخمسمائة وأربعة وتسعون ألفاً وخمسمائة وواحد وعشرون ديناراً).

وفور تسلم وزارة الصحة للأرض الخاصة بالمشروع التي تبلغ مساحتها الإجمالية ١٣,٦٧٤ متراً مربعاً، بادرت إلى التنسيق مع وزارة الأشغال لتنفيذ مشروع مبنى المركز الصحي في حالة بوماهر الذي سيكون من أكبر المراكز الصحية في جزيرة المحرق.

وأشار المهندس خلف إلى أنه من المؤمل أن يبدأ العمل في تنفيذ المشروع مع منتصف شهر إبريل القادم وسيستمر العمل فيه مدة عامين، تمهيداً لتشغيله من قبل وزارة الصحة (الجهة المالكة للمشروع) خلال شهر إبريل من عام ٢٠١٤، مؤكداً أن إنشاء المركز الصحي في حالة بوماهر يأتي لاستكمال خدمات الرعاية الصحية للمواطنين ليكون رائداً في هذا المجال.

وكشف المهندس خلف أنه روعي في تصميم المركز الصحي سهولة الوصول إلى جميع مرافقه وإخلائها عند الطوارئ بأسرع ما يمكن بتوفير مجموعة من المداخل والمخارج، ولتسهيل الوصول إلى جميع الأقسام من دون عناء.. وتم أيضاً توفير منحدرات في جميع المداخل ومخارج الطوارئ للمعاقين ومستخدمي الكراسي المتحركة وتسهيل انتقال جميع المرضى بمن فيهم مرضى الطوارئ.. أما العلاقة بين الفراغات الداخلية من أقسام وعيادات فقد تمت دراستها بصورة متأنية وربطهما بانسيابية مع عناصر الحركة العمودية ليخلق بذلك منظومة معمارية متكاملة بسيطة يسهل التعامل معها من قبل المرضى.

كما روعي في تصميم المركز الفصل التام بين الأطفال والنساء عن الرجال في خدمات العلاج الطبيعي بجميع ملحقاته ومرافقه من صالات العلاج المائي وإعادة التأهيل الفيزيائي في الطابق الثاني، كما تم توفير مصاعد وغرف للمخلفات الطبية والعادية.

من جهته صرح وزير الصحة السيد صادق الشهابي بأن مشروع المركز الصحي في حالة بوماهر يندرج ضمن مرافق خدمية في مناطق متفرقة من المحرق لتخفيف الضغط على المرافق القديمة، لذا أولت المملكة اهتماماً خاصاً لإنشاء هذا المركز الصحي الذي يتميز تصميمه بطابع معماري يتناغم مع العمارة التقليدية لمدينة المحرق من خلال إضفاء بعض عناصر العمارة التقليدية المحلية.

وأضاف الشهابي: إن وزارة الصحة حددت احتياجاتها الأساسية المطلوب توافرها في مبنى المركز الصحي، بحيث تم تصميم المبنى وفق احتياجات فنية وضعتها وزارة الصحة تتضمن أن يكون المشروع من ٣ أدوار وسرداب لمواقف السيارات، ويضم الدور الأرضي غرفاً للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، كما يحتوي على خدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية.

أما الدور الأول فيشمل عيادات الأسنان والنساء، ويحتوي الدور الثاني على عيادة رعاية الطفولة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، كما يحتوي المركز على غرف للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن وخدمات وغرفة جمع العينات والمختبر الطبي، ووزعت السلالم اللازمة للمبنى بالقرب من المداخل لتسهيل وصول المرضى إلى جميع الأقسام الموجودة في الدورين الأول والثاني مثل عيادات الفحص الإكلينيكي وعيادة النساء وقسم رعاية الطفولة وعيادة الأسنان بالإضافة إلى المكاتب الإدارية وصالات التدريب والتعليم الطبي وغرف الاجتماعات.

وتطرق وزير الصحة إلى خدمات تشغيل المركز الجديد قائلاً إنه سيتم تزويد المبنى بجميع الخدمات الكهربائية والميكانيكية وأحدث التقنيات والأنظمة اللازمة لتشغيله وضمان جودة الخدمات الطبية المراد تقديمها للمواطنين.