الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٧ - الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الإفراج عن بريطانية بعد احتجازها أكثر من ستة أشهر فـــي الصومال





نيروبي- (أ ف ب): أفرج عن البريطانية جوديث تيبت التي كانت محتجزة في الصومال منذ خطفها مطلع سبتمبر ٢٠١١ في قرية سياحية في كينيا، وكانت أمس الأربعاء على متن رحلة في طريقها إلى كينيا.

وقالت ان «معنوياتها عالية» رغم احتجازها اكثر من ستة اشهر. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن «يمكننا التأكيد أنه أفرج عن جوديث تيبت التي كانت محتجزة في الصومال منذ سبتمبر .٢٠١١ أولويتنا هي نقلها إلى مكان آمن».

وذكرت السفارة البريطانية في العاصمة الكينية ان الرهينة البريطانية السابقة وصلت بعد الظهر إلى نيروبي. وقال جون برادشو المتحدث باسم السفارة «يمكننا التأكيد أنها في مكان آمن في كينيا».

وكان محمود حرصي المسؤول في منطقة ادادو في وسط الصومال قد أعلن في وقت سابق لفرانس برس الافراج عن الرهينة البريطانية. واوضح انها في ادادو بانتظار «نقلها بالطائرة إلى كينيا». وأكد عبدالوالي احمد من سكان هذه المنطقة الواقعة على بعد ٥٠٠ كلم شمال شرق مقديشو وخمسين كلم من الحدود الاثيوبية ان الطائرة «أقلعت (من ادادو) وهي تقل الرهينة السابقة وثلاثة اشخاص اخرين».

وفي مقابلة بثتها أمس الاربعاء قناة اي تي في البريطانية اجريت مع الرهينة قبيل الافراج عنها قالت تيبت (٥٧ سنة) انها «في صحة جيدة».

وقالت البريطانية التي تتحدر من جنوب بريطانيا «حالتي جيدة قدر الامكان. وصحتي جيدة. أنام جيدا هنا. وشعرت بتوعك ثلاث مرات خلال سبعة اشهر. وفي كل مرة حصلت على ادوية على الفور وعولجت». واضافت «انها لم تتعرض للتعذيب» مؤكدة ان «ابنها توصل إلى الافراج عنها لكنها تجهل كيف حقق ذلك».

وقال محمود ابراهيم الزعيم القبلي في المنطقة لفرانس برس «كان الزعماء القبليون المحليون ناشطين كما جمعيات المجتمع المدني لتسوية هذا الملف».

وأكد انه «لم يتم طلب فدية وان نفقات احتجازها كانت مرتفعة جدا» من دون مزيد من التفاصيل.

وقد خطفت تيبت ليل ١٠-١١ سبتمبر من قرية سياحية فخمة شمال الساحل الكيني على بعد حوالي أربعين كلم جنوب الحدود الصومالية وعلى بعد خمسين كلم شمال جزيرة لامو الكينية.

وقتل زوجها ديفيد اثناء محاولته مقاومة الخاطفين. وهوجم الزوجان اللذان كانا وحدهما في القرية السياحية، في غرفتهما.

ولم يتم التعرف على الخاطفين ولا على الافراد الذين احتجزوا البريطانية لاحقا. ويبدو ان البريطانية نقلت من مكان إلى اخر ومن مجموعة خاطفين إلى اخرى.

وتسيطر حركة الشباب الاسلامية وعصابات مسلحة على الصومال المحرومة من حكومة مركزية منذ ١٩٩١، وخصوصا القراصنة الذين يحتجزون مئات البحارة وسفنهم احتجزت بعيدا عن السواحل الصومالية في المحيط الهندي.

وبعد تيبت خطفت ثلاث اوروبيات خلال شهر في كينيا ونقلن إلى الصومال. وعمليات الخطف التي تنسبها نيروبي إلى المتمردين الاسلاميين، حملت الجيش الكيني إلى التدخل في الصومال في منتصف اكتوبر لابعاد الشباب عن الحدود. وفي اكتوبر، توفيت الفرنسية ماري دوديو (٦٦ سنة) التي خطفت في ٣٠ سبتمبر من منزلها في جزيرة ماندا قبالة جزيرة لامو حيث كانت تقيم منذ ١٥ سنة، لدى خاطفيها في الصومال.

وفي ١٣ اكتوبر خطفت موظفتان اسبانيتان في منظمة «اطباء بلا حدود» على ايدي مسلحين في داداب اكبر مخيم لاجئين في العالم شرق كينيا حيث يقيم اكثر من ٤٥٠ ألف شخص معظمهم من الصومال. وكانت نقلتا إلى الصومال حيث لا تزالان محتجزتين.

كما خطف عميل في اجهزة الاستخبارات الفرنسية وصحفي امريكي في يوليو ٢٠٠٩ ويناير ٢٠١٢ على التوالي في الصومال ولا يزالان محتجزين في هذا البلد.

وفي يناير افرجت القوات الخاصة الامريكية في المنطقة التي افرج فيها أمس الاربعاء عن تيبت، عن عاملين في المجال الانساني هما امريكية ودنماركي خطفا في الصومال في اكتوبر.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة