الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٠ - الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


الأهلي يواجه عنفوان باربار والاتحاد يلاقي الدير المتمكن





جماهير كرة اليد على موعد مع الندية والإثارة عندما يلتقي مساء اليوم فريق باربار المتطور والأهلي العريق عند الساعة السابعة مساء وفي المباراة الأولى التي لا تقل حماسا وندية يلتقي الدير الطموح والاتحاد الساعي إلى تحسين موقفه في الترتيب العام عند الساعة السادسة، وذلك في إطار مباريات الدور التمهيدي لدوري رجال اليد على صالة الاتحاد بأم الحصم.

الأهلي وباربار

يعود باربار ٢٥ نقطة من ٩ مباريات إلى مواجهة الأهلي ١٤ نقطة من ٦ مباريات بعد خسارة باربار الصعبة أمام النجمة التي علل أسبابها مدرب الفريق العراقي الكبير ظافر صاحب، بثقة اللاعبين الزائدة بأنفسهم وعدم احترامهم لقدرات الخصم وأن رغبة اللاعبين في الفوز جاءت في الوقت المتأخر، وكانت فواصل إضاعة الفرص للاعبي باربار أمام المرمى مؤشرا واضحا عن غياب التركيز.

وأعتقد أن مباراة باربار أمام ألأهلي مساء اليوم سوف تكون مختلفة تماما اللون والطابع، ألأهلي يعود إلى المواجهة مصابا بالاكتئاب بعد الخسارة المستحقة من الاتفاق وظهور لاعبي الفريق بمستوى ضعيف ومتذبذب في الهجوم، وضياع البوصلة في الدفاع، ويحتاج الجهاز الفني بقيادة الكرواتي تونيك وبجانبه شيخ المدربين رضا حسين إلى إعادة الثقة في نفوس اللاعبين، ومعالجة الأوضاع الدفاعية غير المستقرة، وتحسين الجانب الهجومي بالضخ باللاعبين من الشباب ومساعدة الكبار النجوم على أخد القسط الكافي من الراحة، لأن التعب والإرهاق المتراكم على لاعبي الفريق، كان واضحا للعيان على وجوه اللاعبين وتحركاتهم البطيئة داخل وخارج الملعب، وخصوصا أن الفريق المواجه مساء اليوم صعب للغاية يتمتع بالقوة الهجومية الضاربة والدفاعية الصلبة والسرعة في التحول من الجانب الدفاعي إلى الهجوم الخاطف الناجح والتحركات الذكية الإيجابية من دون كرة، إضافة إلى توافر البديل الناجح، وأن الخيارات التعديل في الطرق الدفاعية والهجومية موجودة في ملفات ظافر صاحب، المباراة في اعتقادي صعبة واختبار دقيق للاعبي الأهلي في مشواره القادم للمنافسة على بطولة الدوري بعد الوصول إلى الدورة السداسية، وخصوصا أن الفريق يعاني من الإصابات وغياب البعض عن اللعب لأسباب مختلفة.

يعتمد ألأهلي على الدفاعات المهاجمة (الهجوم على الهجوم) إلا أن ذلك الأسلوب يتطلب لياقة بدنية عالية وتعاون كبير بين المدافعين وبحاجة إلى تغطية واسعة وفي الهجوم يعتمد الأهلي على قدرات صادق علي في التصويب وعلى حسين فخر في إدارة اللعب الجماعي وتحركات أحمد طراده على الدائرة وتوفيق عباس حبيب في مركز الجناح وهجمات محمود الونة السريعة الخاطفة، ونجاح الحارس صلاح عبدالجليل في صد الكرات والعودة إلى التألق، إضافة إلى هدوء علي حسين داخل الملعب وتركيز ماهر عاشور.

في الجانب الآخر يحتاج باربار إلى السرعة في اللعب لإرهاق لاعبي الأهلي وزيادة الضغط على حامل الكرة، وفتح اللعب على الجناحين لتوسيع دائرة المناورة وزيادة إرسال الكرات من الخط الخلفي التي تصل الى لاعب الدائرة أحمد التاجر وإعطاء اللاعب الشاب محمد حبيب فرصة اللعب الكاملة وبجانبه محمد المقابي وأن يكون محمود عبدالقادر في مستواه المعروف وأن يعود الحارسان تيسير محسن وحسن النشيط إلى مستويهما العادي للوقوف في وجه الكرات البعيدة الصعبة التي تنطلق من يد صادق علي مركز الخطورة في الهجوم الأهلاوي.

لن تخلوا المواجهة المرتقبة بين الدير والاتحاد من الندية والحماس والتحدي حيث يلعب الدير من أجل الصعود في الترتيب العام إلى الدورة السداسية، في الوقت الذي يلعب الاتحاد المباراة بهدف تحسين الصورة والاستفادة من خبرات فريق الدير وتطبيق الخطط وتجريب الجانب الدفاعي والهجومي مع التغييرات في صفوف الفريق التي أدخلها المدرب الوطني القدير عباس التوبلاني لإعادة تشكيل هوية الفريق الجديدة، يمتلك الدير ١٤ نقطة جمعها من ٦ مباريات فقط بسبب تأجيل المباريات لإعطاء الفريق الفرصة للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس في الكويت التي جاء الدير مع نهايتها في المركز الخامس وما زال أمام الدير خمس مباريات في الدور التمهيدي لضمان التأهل إلى المرحلة الثانية في الوقت الذي يمتلك الاتحاد ١٢ نقطة من ٨ مباريات وأمامه ثلاث مباريات صعبة، اللقاء مهم بدرجة كبيرة للاعبي الدير الساعين إلى تجاوز المرحلة رغم صعوبتها والوصول إلى خط الأمان، يمتلك الدير كل مقومات الفوز من حيث نوعية اللاعبين والخبرة الميدانية والتجارب الناجحة واللياقة البدنية الجيدة والمهارة الفنية والحماس والسرعة المطلوبة للفوز كما أن الدير يمتلك الخطوط المتكاملة في الصفوف والبديل الناجح والتناغم بين مجموعة اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي شهاب الدريدي ومساعده خليل مدن، يدخل لاعبو الدير إلى المباراة منتشين بعد الفوز المستحق على فريق النجمة المتمكن وسوف تكون مواجهة اليوم تجربة أخرى للاعبي الدير في طريق التأهل إلى الدورة السداسية، نتيجة المباراة على الورق تصب في صالح الدير ولكن الاتحاد بعد المباريات التي قدمها الفريق لأخيرة تشير إلى مواجهة صعبة قد تمتد إلى نهاية الشوط الثاني ولكني لا أعتقد أن المقاومة سوف تطول للاعبي الدير وفرصة الاتحاد ممكنة في تقليص الفارق والخروج من المباراة بأقل الخسائر في الأهداف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة