الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٠ - الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بعد خمسة مواسم متتالية عجاف
الجهاز الإداري والفني لطائرة المحرق
يسرد قصة الإنجاز الخليجي العاشر





كتب:علي ميرزا

من يذهب إلى أنّ درب الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي المحرق كان معبّدا ومفروشا بالورد في بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة في نسختها الحادية والثلاثين التي اختتمت مؤخرا في الكويت في استعادة لقبه المفضّل بعد صيام قرابة خمس نسخ متتالية فإن من يذهب إلى ذلك فقد خانته النظرة إذ أنّ كل الإيجابيات التي رافقت الفريق في تواجده بالبطولة هي نفسها كانت تسبب له ضغوطا من تواجد هذا الكم من اللاعبين ونوعيتها إلى نجاح معسكر الإعداد فضلا عن تصدره قمة المسابقة المحلية ناهيك عن تربعه على قمة الفائزين باللقب الخليجي (٩ نسخ) دون أن ننسى أنّ جميع الأندية المشاركة تعرف كل المعرفة أنّ المحرق يتواجد في هذه البطولة بعنوان استعادة لقبه المفقود..نعتقد ما ذكرناه ليس عبئا سهلا.. نترك الحديث فيه لأصحابه والقريبين من الحدث ممثلا في الجهازين الإداري والفني للفريق.

جمعة:هذا ما أقلقني

قال عبد الرحمن جمعة رئيس جهاز اللعبة رئيس وفد الفريق في البطولة بأنّ الفريق في ختام المشوار تمكّن من تحقيق الهدف الذي سعينا وعملنا من أجله رغم الضغوط التي حاصرت وفرضت نفسها على الفريق من كلّ حدب وصوب غير أنّ العزيمة والإصرار ووضوح الهدف بالنسبة لنا وثقتنا في إمكانات لاعبينا قد أوصلنا كل ذلك إلى برّ الأمان، وأوضح رئيس الجهاز أنّ ما تحقق يقف وراء الكثير من الجهات إدارة النادي ومسئوليها والقائمين على المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومسئولي اللعبة في اتحاد الطائرة وفراس الديسي عضو جهاز اللعبة السابق وآخرين لا يسعني المجال لذكرهم فكل هؤلاء كانوا معنا ومثلوا لنا السياج الداعم وهذا ليس بغريب على رياضيينا وخاصة أسرة الكرة الطائرة، ولفت عبد الرحمن جمعة النظر إلى أنّ أشد ما كان يقلقه هو وقوع الفريق في مطبّ هبوط المستوى والتراجع خاصة بعد فترة ليست بالقليلة كان خلالها في قمة عطائه ومن هذا الجهة فرضت علينا مباريتا كاظمة والقادسية ضغوطا كبيرة ولكننا مثلما تابعتم اجتزناهما بنجاح.

المرباطي:

طاقات نفخر بها

حمد الكابتن محمد المرباطي مدرب الفريق المولى بداية على ما تحقق وأثنى على الجهود التي بذلها اللاعبون وكانوا عند مستوى المسئولية والثقة وأشار إلى الدعم الذي حصل عليه الفريق سوى من مسئولي النادي أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة وكذلك اتحاد اللعبة فضلا عن وقفة الجماهير ومتابعة الصحافة الرياضية فما حققته طائرة المحرق يقف وراءه الجميع.

ووصف قائد الإنجاز بأنّ النسخة الخليجية الحادية والثلاثين اختلفت كثيرا عن بقية النسخ التي شارك فيها الفريق مؤكدا على أنّ طريق اللقب لم يكن مفروشا بالورد بقدر ما واجهنا من صعوبات وضغوط وما يمكن الإشارة إليه أنّ شعورا يؤكدا لك أنّ هناك طاقات نفخر بها في البلد قادرة على تحقيق الإنجازات رغم حجم الإمكانات مقارنة بالمتوفر لدى الآخرين مؤكدا على أنّ هذا اللقب له طعم آخر ومختلف عن بقية الألقاب وكنا في أمسّ الحاجة إليه لأنه جاء بعد غياب قرابة ستّ سنوات وهذا ما يجعل له نكهة خاصة ودليل على أنّ طائرتنا المحلية مستمرة على تفريخ النجوم وما ينبغي الإشارة إليه أنّ الكوبي بيدرو محترف الفريق كان عنصرا مساهما في الإنجاز ولكن العنصر المحلي من اللاعبين كان له الدور الأكبر وهم الذين تألقوا وبرزوا مشيدا في الوقت نفسه بلاعبي الفريق الذين حصلوا على الألقاب الفردية وفي الوقت نفسه تمنى حظا أوفر للاعبي الفريق الآخرين الذين لم يحالفهم الحظ وهذا أبدا لا يقلل من العطاء المشهود له الذي سجلوه في البطولة.

غازي: قمة الالتزام

ومن جهته قال الكابتن غازي أحمد المدرب المساعد أنّ شعوره لا يوصف إذا ما وضع بعين الاعتبار أنّ هذا الإنجاز تحقق في التجربة الأولى له مع نادي وصفه بالكبير مشيدا بكل من ترك بصمته على ما تحقق وخاصة اللاعبين الذين كانوا في قمة الالتزام مؤكدا أنّ الفريق يستحق ما حصل عليه جراء المجهود الضخم الذي بذل خلال فترة ما قبل البطولة، ولفت غازي النظر أنّ اللقب لم يأت من فراغ بل الجهاز الفني بقيادة المرباطي كانت الضغوط عليه مضاعفة خاصة بعد الخسارة الافتتاحية أمام العربي القطري هذه الخسارة حتّمت علينا ترتيب أوراقنا المعنوية والفنية كي نسجّل عودتنا لأجواء البطولة خلال أربع وعشرين ساعة، وتابع قائلا ضمن السياق السابق: علينا أنّ لا نغفل أنّ كونك فريق صاحب هكذا لقب سابق في البطولة والعيون مسلّطة عليك من الجميع كرقم صعب ومنافس هذا بحدّ ذاته يترك ضغوطا على الجهازين الإداري والفني واللاعبين ومن هذا المنطلق كنا نتحاشى التعرض لخسارة ثانية.

وعن رأيه المقتضب في المباراة الختامية التي جمعت فريقه بالعربي القطري قال الكابتن غازي: العربي في المباريات السابقة كان يلعب بتركيز واحترافية شديدين بينما في هذه المباراة اختلف الوضع بالنسبة له وأجبرناه على اللعب الفردي المكشوف ولذا صار الألماني بامبل خيار الفريق الأول ولذا لم يستطع الأخير إكمال المباراة بالقوّة والمستوى نفسيهما اللذين كان عليهما في البداية في القوت الذي لعب فيه فريقنا بجماعية أكثر وكان تعدّد الأوراق الرابحة أحد أسباب تفوّقنا.

مبارك:

أنسانا ٢٣يوما من التعب

ومن جانبه كشف الجندي المجهول عضو الجهاز الإداري الكابتن فهد مبارك أنّ ما تحقق أنساهم ثلاثا وعشرين يوما من العمل المتواصل والجاد الذي رافقه تعبا مضاعفا مؤكدا على أنّ ما سعى إليه الفريق قد حققه في نهاية المطاف، وقال فهد أنّ وضعية الفريق كونه منافسا أجبرت الجميع أن يكون تحت الضغط وأنّ الألقاب السابقة التي تحققت كانت تحت مسمى فريق الأحلام بيد أنّ الصعوبة التي تكمن في هذه البطولة أنّ عناصر الفريق جديدة بل منها من يتواجد في أجوائها للمرة الأولى ومن هنا تكمن صعوبتها بيد أنّ تكاتف الجميع والدعم الذي كنا نحصل عليها من مختلف الجهات أحسسنا بأننا لسنا لوحدنا في الساحة وهذا شدّ من عزيمتنا ورفع من معنوياتنا لافتا إلى أنّ أول اتصال تلقاه بعد فوز الفريق مباركا بالإنجاز جاء من رئيس مجلس إدارة النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة