الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢١ - الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


المالكي يدعو إلى موقف موحد إزاء التحديات خلال قمة بغداد





دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية أمس الاحد إلى اتخاذ موقف عربي موحد إزاء «التحديات في المنطقة» خلال القمة العربية المقرر عقدها الخميس في العاصمة العراقية. وأكد المالكي بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه، «ضرورة استمرار التواصل العربي والمحافظة عليه»، معتبرا ان «عالم اليوم هو عالم التكتلات والمنظمات الدولية فالتحديات الموجودة لا تستطيع دولة بمفردها مواجهتها».

ودعا رئيس الوزراء العراقي «إلى اتخاذ موقف عربي موحد إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة»، مشيرا إلى أن «جدول أعمال قمة بغداد المرتقبة سيتناول ملف الإرهاب» الذي «ضرب الدول العربية كافة». وأوضح البيان أن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أبدى من جهته «إعجابه بطبيعة الاستعدادات والتحضيرات التي قام بها الجانب العراقي ووصفها بأنها ممتازة». ونقل البيان عن العربي قوله إن «العالم العربي بحاجة إلى العراق لأنه بلد قوي». وكان الامين العام للجامعة العربية أكد في وقت سابق للصحفيين في العاصمة العراقية إن القمة العربية المقبلة «هي قمة للعراق».

وأضاف في التصريحات التي بثها التلفزيون العراقي الرسمي إن «جميع دول العالم تنظر إلى القمة وتتطلع إلى رؤية القرارات التي ستصدر منها».

وقد ذكر بيان مكتب المالكي أن «الوفد الضيف» الذي يترأسه نبيل العربي «سيمكث في بغداد لحين انتهاء أعمال القمة العربية»، التي ستعقد وفقا للبيان في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء المحصنة. ويستضيف العراق الخميس المقبل القمة العربية للمرة الاولى منذ عام ١٩٩٠، وهي السنة نفسها التي اجتاحت فيها قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت.

وفي تصريحات صحيفة نشرت أمس الاحد، قال العربي إن القمة تأتي «بعد المحنة الطويلة التي مر بها (العراق) والحروب ونظام صدام حسين... العراق دولة مؤسسة، دولة كبرى، دولة أساسية في منظومة العمل العربي، تستعيد موقعها». وذكر العربي أن الحكومة العراقية «قامت بكل ما يمكن لإنجاح هذه القمة... والعراق يراها فرصة لعودته إلى محيطه العربي»، مؤكدا في الوقت عينه أن القمة لن تتطرق إلى الشؤون العراقية الداخلية.

وأشار إلى ان المواضيع التي ستطرحها القمة هي «القضية الفلسطينية، والأوضاع في بعض الدول العربية مثل سوريا واليمن الذي خرج من المحنة، والصومال الذي يعيش في محنة، وموضوع... إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط».

إلا أن العربي أفاد بأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون مطروحا خلال القمة. وعن الدول المشاركة في القمة ومستوى التمثيل، قال إن لا معلومات دقيقة لديه لان بعض الدول ستقرر في اللحظة الأخيرة، لكنه ذكر أن «بعض الدول الخليجية ستتمثل على مستوى رئيس الدولة» من دون أن يحدد هذه الدول.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة