القاهرة- (ا ف ب): اعلنت جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوة سياسية في مصر، أمس السبت اختيار خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة كمرشح عنها لخوض أول انتخابات رئاسية بعد سقوط حسني مبارك وذلك رغم تأكيد الجماعة في وقت سابق على أنها لن تتقدم بمرشح لهذا المنصب. وأعلن المرشد العام محمد بديع في مؤتمر صحفي بمقر الجماعة في القاهرة أن الشاطر تقدم باستقالته من منصب نائب المرشد تمهيدا لترشحه في رسالة قال فيها، بحسب المرشد، «رغم أنني لم أفكر في شغل أي موقع تنفيذي فإنني أرجو قبول استقالتي كنائب للمرشد وعضو في مجلس الشورى».

وكانت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، قد اعلنت في وقت سابق في صحفتها على الفيسبوك انها «قررت ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية».

وتلا الامين العام للإخوان محمود حسين بيانا باسم الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في بداية المؤتمر الصحفي برر فيه عودة الجماعة في قرارها بـ«التحديات التي واجهت الجماعة بعد ان وجدت ان هناك تهديدا حقيقيا للثورة وللديمقراطية تمثل برفض تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادة الشعب، والتلويح والتهديد بحل مجلسي الشعب والشورى المنتخبين للمرة الأولى بإرادة شعبية، الامر الذي ينذر باجهاض الانجاز الاهم للثورة، والدفع بمرشح رئاسي او اكثر من بقايا النظام السابق ودعمهم من فلول الحزب المنحل في محاولة لانتاج النظام السابق مرة اخرى، ومحاولة اعاقة عمل اللجنة التأسيسية وإثارة الجدل حولها بهدف إعاقة اعداد الدستور في الزمن المحدد له».

واضاف انه امام «هذه التحديات والتهديدات التي تواجهها الثورة وبعد دراسة كامل الموقف واعلاء لمصلحة الوطن العليا وتحقيقا لاهداف الثورة قرر مجلس الشورى التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية».