سوريا تناقش «قريبا» تطبيق خطة عنان وتعلن انتهاء معركة إسقاط الدولة «بلا رجعة»
 تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
دمشق- الوكالات: أعلنت سوريا ان «معركة اسقاط الدولة» في البلاد انتهت «بلا رجعة»، وانها ستستقبل «قريبا» وفدا للتفاوض حول سبل تطبيق خطة المبعوث الخاص إليها كوفي عنان، فيما تستمر العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية التي ربطت السلطات ايقافها بـ «إحلال السلام والأمن» فيها.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) السبت ان «معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة»، بعد اكثر من سنة على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات.
وأعلن المتحدث ان سوريا ستستقبل «قريبا» وفدا تقنيا للتفاوض بين الجانب السوري والأمم المتحدة حول آلية تطبيق خطة المبعوث الخاص إلى سوريا كوفي انان لحل الأزمة فيها.
ويأمل الخبراء التقنيون في مهام حفظ السلام في الأمم المتحدة التوجه إلى دمشق قريبا لمناقشة هذه المسألة، لكنهم أشاروا إلى ان الحكومة السورية لم توافق على الزيارة بعد.
وصرح مسؤول في الأمم المتحدة طالبا عدم كشف هويته ان هذه البعثة تحتاج إلى ٢٥٠ مراقبا على الأقل اذا أوقفت الحكومة السورية هجومها على المحتجين ووافقت على نشر بعثة دولية.
وأضاف المتحدث السوري ان «سوريا تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي انان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله». الا انه لفت إلى وجود «واقع على الأرض يجب التعامل معه وقد يصطدم بأمور ترتبط به» مؤكدا ان «مهمة الجانب السوري تسهيل هذه الأمور وتذليل العقبات مادام المطلوب تثبيت استقرار سوريا وتهدئة النفوس للتوجه إلى الحل السياسي».
وأضاف مقدسي ان سوريا عرضت لانان موقفها من التهدئة مضيفا «وسنقوم بالتفاوض من أجل توقيع بروتوكول إطاري يحدد آلية ارتباط وهي كلمة عسكرية الطابع نوعا ما وهي تنسيق بين مجموعة من المراقبين يأتون إلى سوريا في مهمة محددة لدراسة الموضوع في إطار محدد تحت مظلة السيادة السورية». وأضاف «لا شيء يضمن عدم تكرار ما جرى مع بعثة المراقبين العرب في مهمة عنان».
وأكد أن «بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقة».
وأكد مقدسي ان «الجيش ليس فرحا بالوجود في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم من دون اتفاقات».
ولفت مقدسي إلى أن «وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرا موثقا قانونيا ودوليا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب، وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح».
وكشف المتحدث ان «الجانب السوري نجح في التفاهم المشترك مع انان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب». وتابع ان «سوريا تطالب العالم بان يساعدها بدلا من الضغط عليها وإذا كان هدف أي مبادرة مساعدة سوريا في تثبيت الاستقرار وتحقيق الإصلاحات فسوريا ترحب بها».
وميدانيا، استمرت أعمال العنف السبت في عدد من المدن السورية حاصدة عشرين شخصا بينهم ستة من عناصر القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ففي حمص تعرض حي الخالدية لقصف صباح السبت بقذائف الهاون، كما سمع صوت اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في الحي وقتل طفل بسقوط قذائف هاون على حي البياضة، بحسب المرصد. كما قتل جنديان خلال اشتباكات في احياء مدينة حمص.
وفي ريف حمص قتل مواطنان في الرستن، احدهما سيدة مسنة بنار قناصة، وقتل شخص خلال اشتباكات بين مجموعات منشقة مسلحة والقوات النظامية في قرية البويضة الشرقية، كما قتل رجلان إثر اطلاق رصاص عشوائي من حاجز المركز الثقافي في بلدة تلبيسة، بحسب المرصد.
كما أعلنت وفاة شخص من حي الغوطة كان فقد قبل اسبوع، من دون ايضاح كيفية العثور على جثته وظروف وفاته. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مغني التظاهرات في بلدة كفرومة إثر اطلاق الرصاص عليه خلال مداهمة منزله من قبل القوات النظامية السورية التي اعتقلت والده وشقيقه.
كما استشهد شاب وشقيقته إثر إطلاق رصاص خلال اقتحام قرية عقربات في ريف جسر الشغور وعثر على جثث خمسة مواطنين عليها اثار تعذيب صباح السبت في قرية تحتايا بريف معرة النعمان الشرقي.
وفي ريف درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات مسلحة منشقة في محيط منطقة الكرك الشرقي والغارية الشرقية اثر استهداف ناقلة جند مدرعة من قبل مجموعة منشقة اسفرت عن مقتل جندي، بحسب المرصد.
كما قتل جنديان نظاميان وخمسة مدنيين خلال اشتباكات دارت في محيط بلدة خربة غزالة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة، وخلال حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية.
وتوفي ثلاثة مواطنين في قرية طفس متأثرين بجراح أصيبوا بها الجمعة خلال اشتباكات. وفي دير الزور أشار المرصد إلى اغتيال ضابط برتبة عقيد، من دون تفاصيل.
وفي دمشق، جرح عدد من المشيعين إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية على جنازة قتيلين في حي كفرسوسة، احدهما سقط يوم الجمعة اثر اطلاق الرصاص على متظاهرين خرجوا من جامع الدقر والآخر قتل بعد منتصف ليل الجمعة السبت متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة خلال اطلاق الرصاص في حي كفر سوسة، بحسب المرصد.
وفي ريف حماة (وسط)، عثر على جثمانين يعودان لمواطنين كانا قد فقدا خلال القصف الذي تعرضت له مدينة حلفايا لدى اجتياح القوات النظامية لها. يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس السبت ان السلطات السورية أحبطت محاولة تسلل «مجموعة إرهابية مسلحة» قادمة من لبنان إلى سوريا.
وأسفر الاشتباك معها «عن مقتل وجرح عدد من أفرادها فيما لاذ آخرون بالفرار بالقرب من قرية بعيون الحدودية التابعة لتلكلخ» في ريف حمص بحسب الوكالة.
.
مقالات أخرى...
- كلينتون: المحادثات مع إيران ستجرى في اسطنبول في ١٣ و١٤ إبريل
- الإخوان المسلمون بمصر يرشحون خيرت الشاطر للرئاسة
- سقوط ٢٩ قتيلا في معارك بين الجيش اليمني والقاعدة
- حملة كبرى على مواقع الإنترنت في الصين إثر شائعات عن انقلاب
- وفد سوداني رفيع توجه إلى أثيوبيا للقاء مسئولي جنوب السودان
- الإمارات تغلق مكتب المعهد الديمقراطي الوطني في دبي
- اتهام شرطة نيويورك باعتقال دبلوماسي بطريقة غير متحضرة
- حكومة ملاوي تناقش ما إذا كانت ستسمح للبشير بالمشاركة في القمة الإفريقية
- كلينتون تبحث بالرياض منظومة دفاع للخليج والجهود لوقف العنف في سوريا
- المجلس العسكري في مالي يتعهد بالإسراع في تسليم السلطة
- تسعة قتلى في انفجار القنابل في جنوب تايلاند