قلق بشأن أداء الأسهم العالمية والمستويات غير المستقرة
 تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢
نيويورك ـ رويترز: حقق مؤشر ستاندرد أند بورز ٥٠٠ أفضل أداء له في الربع الاول على مدى ١٤ عاما. وارتفعت السوق حوالي ٣٠ في المائة منذ سجلت مستوى منخفضا في أكتوبر، لكن أحجام التداول انخفضت أكثر من عشرة في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ومؤشرات القلق تظهر عدم وجود مخاوف تذكر من الصعود الحاد.
واقتنع البعض بسبب تضاؤل أحجام التداول وقلة المشاركة في الصعود أن السوق ليست هادئة فحسب بل هادئة أكثر من اللازم. لذلك يبدو أنه سيحدث انسحاب كبير من السوق في المستقبل القريب، لكن مؤشر ستاندرد اند بورز لم يسجل تراجعا أسبوعيا سوى مرتين فقط في ٢٠١٢، وكانت أكبر خسائره الاسبوع الماضي خسارة طفيفة بنسبة ٠.٥%.
ويقلل كثير من المستثمرين من شأن العلامات التقليدية على اقتراب حدوث انخفاض، ويركزون في المقابل على الجوانب الايجابية بالسوق التي يقولون إنها ستبقي على قوة الدفع.
وقال دونالد سلكين كبير خبراء استراتيجيات السوق في ناشونال سيكوريتيز بنيويورك التي يساعد فيها على الإشراف على أصول بنحو ثلاثة مليارات دولار «ليس من المتوقع أن يكون انخفاض أحجام التداول عاملا يؤخذ في الاعتبار بالنسبة الى المستثمر العادي». إن «أحجام التداول ليست مشكلة مادمت تملك السهم.. ما الفارق لو كان الصعود بسبب ارتفاع أحجام التداول أو انخفاضها».
وفي مارس انخفض متوسط التعاملات اليومية في بورصة نيويورك للأسهم وسوق الأسهم الأمريكية وناسداك نحو ١٦ في المائة في مارس عنه قبل عام ومن المنتظر أن ينخفض لثلاثة شهور متصلة على أساس سنوي بنسبة عشرة في المائة أو أكثر.
وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في أحجام التداول هذا العام تحديدا فإن التداولات تراجعت بوجه عام منذ الأزمة العالمية التي سبقها بعض أنشط الجلسات على الإطلاق. وتاريخيا تتسم فترات التعافي بحركة تداول خفيفة وهي بادرة أخرى ينبغي ألا يخشاها المستثمرون. وقال تود سالامون نائب رئيس البحوث في شيفرز لابحاث الاستثمار في سينسيناتي «كانت احجام التداول شديدة الانخفاض في عام ٢٠٠٣ حينما خرجنا من السوق التي تتسم بالمضاربة على النزول لكنها ارتفعت بعد ذلك مع اقترابنا من الذروة في عام ٢٠٠٧ حيث كان الناس يبذلون كل ما بوسعهم لدخول السوق».
والحقيقة أن متوسط حجم التداولات اليومية في ٢٠١٢ البالغ ٦,٨ مليار سهم لبورصة نيويورك وسوق الأسهم الأمريكية وناسداك إجمالا يتفق تماما مع المسار الصعودي لاحجام التداول بين ٢٠٠٠ و٢٠٠٧ ويعتبر الصعود الحاد خلال أزمة ٢٠٠٨- ٢٠١٠ شذوذا عن ذلك. وقفز حجم التداول اليومي إلى ٩. ٧ مليار سهم في المتوسط في عام ٢٠٠٨ قبل ان يتراجع في ٢٠٠٩ و٢٠١٠.
وتشير التعاملات الآجلة إلى أن المستثمرين يتحوطون من المخاوف المتزايدة وربما ارتفاع أحجام التداول في الشهور المقبلة.
وأثارت توترات جديدة بالشرق الاوسط شكوكا بشأن استقرار أسعار النفط.
فالاقتصادات العالمية تتباطأ كما في الصين ولا تيقن بشأن ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية وقد تتأثر نتائج الشركات بارتفاع كُلفة الوقود وتراجع هوامش الأرباح، الا أن الاسباب التي قد تؤدي لازمة بسبب القلق حاليا أقل مما كان عليه الوضع في عام ٢٠٠٨. فستواصل البنوك المركزية في شتى دول العالم سياساتها النقدية الميسرة كما أن البيانات الاقتصادية المحلية تتحسن حتى الآن.
ويحب المستثمرون عادة ارتفاع أحجام التداول مع صعود السوق لان ذلك يشير الى دخول المزيد من المشترين إلى السوق سواء كانوا من المؤسسات أو الأفراد.
.
مقالات أخرى...
- الرابحون والخاسرون في الربع الأول من ٢٠١٢
- بنوك توافق على إعادة هيكلة قرض لـ «إير إنديا»
- «اتحاد الخليج للتأمين وإعادة التأمين» تحقق عائدا على رأس المال بنسبة ٢٣%
- وزير الطاقة يتفقد مشاريع حقل البحرين لإنتاج النفط والغاز
- ٥٥.٩٩ مليون دولار أرباح البنك الإسلامي الأردني لعام ٢٠١١
- افتتاح ٢٥ فندقا جديدا في قطر خلال الربع الأخير من ٢٠١١
- شركات الاتصالات تستثمر ٧٠٠ مليار دولار في السنوات الثلاث القادمة
- ارتفاع معظم أسواق الأسهم الخليجية
- ٢.٣٢ مليون برميل يوميا صادرات نفط العراق في مارس
- «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» ينطلق غدا
- ١٢% انخفاض في قيمة الأسواق المالية العالمية خلال ٢٠١١
- الأسواق الخليجية تتفوّق على العالمية بقيادة السوق السعودي
- أرباح الشركات تراجعت بنسبة ١١.٩% في الربع الأخير من ٢٠١١
- كاثي باسيفيك تكرم شركة مطار البحرين بتذكار البيتسي
- المملكة تستضيف اجتماع «مجلس الأعمال البحريني الإماراتي» أواخر مايو
- المؤشر البحريني يستقر والتداولات تقتصر على أربع مؤسسات
- رئيس الغرفة يترأس اجتماع اللجنة الدائمة لشئون العمل باتحاد «الغرف العربية»