الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٨ - الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


سقوط ١٤ قتيلا وأكثر من ٥٠٠ جريح في سلسلة تفجيرات في جنوب تايلاند





يالا (تايلاند) - (ا ف ب): قتل ١٤ شخصا وجرح اكثر من ٥٠٠ آخرين يوم السبت في تفجيرات في عدد من مدن اقصى الجنوب في تايلاند في اعنف هجمات منذ سنوات في هذه المنطقة التي تشهد تمردا منذ ٢٠٠٤. وانفجرت قنبلتان بفارق دقائق حوالي ظهر السبت في وسط يالا عاصمة واحد من الاقاليم الثلاثة التي فرضت فيها حالة الطوارئ منذ ٢٠٠٥. واسفر هذا الاعتداء عن سقوط احد عشر قتيلا واكثر من ١١٠ جرحى مازال ٢٩ منهم في المستشفيات، بحسب ما قال الكولونيل براموت برومين احد الناطقين باسم الجيش في الجنوب. وبعد اقل من ساعة، ضرب انفجار قيل اولا انه ناجم عن تسرب للغاز، فندقا في هات ياي اكبر مدينة في المنطقة التي تلقى شعبية لدى السياح الآسيويين وتستهدفها الهجمات بدرجة أقل عادة.

وصرح قائد الشرطة الوطنية الجنرال بريوبان دامابونغ أمس الاحد «انها سيارة مفخخة والامر مرتبط بالحوادث في يالا». واضاف «أعتقد انه عمل المجموعة نفسها». وادى الانفجار الثالث إلى اندلاع حريق في الفندق ومقتل ثلاثة اشخاص احدهم سائح ماليزي، حسبما ذكرت الشرطة.

واضاف غريسادا بوراش حاكم اقليم سونغلا ان ٤١٦ شخصا اصيبوا، معظمهم نتيجة تنشقهم الدخان. وتابع ان ١٤٠ منهم مازالوا في المستشفيات. واكدت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا ان الاجهزة الامنية تعرف من هم منفذو الاعتداءات. واضافت انهم «ليسوا مجموعة كبيرة» ولا علاقة لهم «بمجموعات اجنبية».

واسفرت حركة التمرد في اقصى الجنوب التايلاندي، المنطقة التي ألحقت بماليزيا حتى مطلع القرن العشرين وتنشط فيها مجموعات متمردة على بانكوك، عن سقوط خمسة آلاف قتيل منذ يناير ٢٠٠٤. النزاع طبيعته سياسية لكنه اتخذ بعدا دينيا بين السكان الذين ينتمي معظمهم إلى اثنية المالاي ويعتنقون الديانة الاسلامية. وقال سوناي باسوك من منظمة هيومن رايتس ووتش ان السلطات التايلاندية مارست مؤخرا اعمال قمع ضد شبكات للمتمردين لكنها بدأت في الوقت نفسه حوارا مع بعض المجموعات. واوضح الخبير نفسه لوكالة فرانس برس ان «الفصائل المتشددة تحاول ان تثبت ان العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدف الانفصال»، مشيرا إلى «توجه مقلق إلى التشدد في الحركة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة