الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٨ - الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


أين أدلة الوفاق بدلا من المزاعم..؟؟





}} أين أدلة الوفاق؟:

أحرص الجهات في الدولة على كشف تفاصيل مقتل الشاب البحريني - رحمه الله - هي وزارة الداخلية، لاعتبارات أمنية تتعلق بدورها ومسئوليتها، ولاعتبارات سياسية ذات صلة بالوضع العام المحلي وذات علاقة بصورتها أمام العالم ومنظمات حقوق الإنسان، وبالتالي كان اهتمام الوزارة بهذه القضية كبيرا وملحوظا.

وأول وأكثر الجهات في الدولة يهمها اثارة الفتنة واستغلال الحادثة لتسويق مخططاتها وتحقيق أهدافها جمعية الوفاق التي سارعت كالعادة إلى إلقاء التهم والشكوك حول رجال الأمن، وتطاولت على النيابة العامة في ظل استراتيجية ونهج التطاول التي تمارسها من خلال تصريحات أعضائها الذين يبحثون عن الإثارة والشهرة والعودة إلى الأضواء عبر الحديث غير المسئول ضد الدولة ورجالاتها.

وبالتالي فحينما بادرت وزارة الداخلية الى طلب المعلومات عن القضية صمتت الوفاق ولم تتقدم بأي معلومات سوى التشكيك والتطاول والاتهامات، فيما استغلّت الوفاق الحادثة لوضعها ضمن ملفاتها للتسويق بأن هذه الحادثة تضاف إلى الممارسات التي تدّعيها، وسنلاحظ بعد فترة أن الوفاق ستصرف النظر عن الموضوع، وستبحث عن قضية أخرى تحاول استغلالها واستثمارها.

من يبحث عن الحقيقة بكل صدق وأمانة، ويهمه الصالح العام وحرمة الدماء في الوطن من العبث والتخريب يتعاون في كشف كل الحقائق، ولا يطلق الاتهامات جزافا لدواع سياسية وطائفية ثم يترك الموضوع هكذا ليهرول بعد ذلك باحثا عن قضية أخرى من دون معالجة القضية الأولى، وهذا بالتمام هو نهج وسياسة الوفاق في كل القضايا التي تتاجر فيها.

}} الإخوان المسلمون:

لا أعلم تحديدا سبب وسر اهتمام وشغف جماعة الإخوان المسلمين في مصر بالاستحواذ على كل المناصب و«التكويش» على كل المهام والمسئوليات مع إقصاء كل القوى السياسية في مصر، رغم أن هذه الممارسة تتعارض مع كل دعاوى الإخوان المسلمين ونهجهم وأدبياتهم قبل الثورة المصرية المجيدة.

ربما يحاول الإخوان المسلمون تكرار التجربة التركية بشكل سريع من دون تدرج، ولربما كانت هناك صفقات سياسية من نوع ما، ولربما حصل الإخوان في مصر على ضوء أخضر من الراعي الأمريكي للتكويش على المناصب، ولكن في كل الحالات يعد ذلك سلوكا غير حصيف وليس في صالح الجماعة.

نتعاطف مع الجماعة وندعم تواجدها ونؤكد حقها في المشاركة، ولكن نرفض الاستحواذ وسياسة الحزب الواحد في الحكم، وهو بالتمام ما كانت ترفضه الجماعة أيام العهد السابق، فلماذا يتم تكرار الخطأ..؟؟

في الخليج العربي نقول عن الشخص أو الجماعة التي تحاول أن تستحوذ على المناصب مرة واحدة من دون تدرج ولا مشاركة من أحد انها مصابة بحالة «فيعة» أي شراهة وأنانية.. ونتصور أن سلوك الإخوان المسلمين حاليا هو «فيعة» على المناصب وأنانية في تكويش كل المسئوليات وهذا الأمر ليس في صالح مستقبل الجماعة التي ظلت محظورة مدة ٨٠ سنة ومقصية عن الحكم.. فمتى ستراجع الجماعة أوراقها وسياستها التي أخافت الجميع في فترة زمنية قصيرة بعدما أصبحت جماعة قانونية..؟؟



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة