يأتي فريق ماروسيا صاحب التاريخ القصير والمثقل بالأحداث الحافلة إلى جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد لعام ٢٠١٢ بتلهف كبير لتحقيق النجاحات، ومحاولة التقدم إلى الصفوف الأمامية، لقد بدأت ٣ فرق مسيرتها الاحترافية في سباقات الفورمولا واحد في سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج ٢٠١٠، ولكن محور الحديث في ذلك الوقت كان عن فريق «فيرجن رايسينغ»، ومع وجود رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون كممثل للفريق، تمّ الاستعانة بطاقم من الخبراء البريطانيين على غرار فريق - مانور موتورسبورت - للإشراف على السيارة التي صمّمت من خلال أجهزة الكومبيوتر بدلاً من نفق الهواء التقليديّ. هذه الخطوة الجريئة التي لم تكلف الفريق الكثير من الأموال، لم تحقق في الوقت نفسه النجاح الباهر، حيث خرج فيرجن خالي الوفاض من موسمه الأول مع سائقيه الألماني تيمو غلوك والبرازيلي لوكاس دي غراسي.

وخلال شهر نوفمبر من العام نفسه تمّ الإفصاح، عن دخول مساهم رئيسي جديد أروقة الفريق, تمثل بشركة ماروسيا موتورز الطموحة، التي تميزت بكونها شركة السيارات الرياضية الأولى التي تدخل بطولة الفورمولا واحد من روسيا، وقامت شركة ماروسيا منذ تأسيسها في عام ٢٠٠٧ على تطوير سيارتين رياضيتين مزودتين بمحركات كوزورث تحت مسمى (بي١ وبي٢) بالإضافة إلى سيارات الدفع الرباعي الفخمة ذات الأداء العالي، وبما أنّ الفورمولا واحد تعتبر السوق المثالي لمثل هذه العلامة التجارية، أستبدل الفريق في بداية الموسم المنصرم اسمه ليصبح ماروسيا فيرجن رايسينغ, وتزامن ذلك مع حصول الفريق على تمويل ضخم ووسائل أكثر تقليدية لتطوير السيارة على الحلبات ومن خلال أجهزة الكومبيوتر.

كما شهد موسم ٢٠١١ العديد من التغييرات، أبرزها كان قدوم نيكولاي فومينكو رئيس ماروسيا موتورز كمدير للقسم الهندسي في الفريق. بينما تمّ الإبقاء على السائق الألماني تيمو غلوك ليقود إلى جانب السائق الفرنسي شارلز بيك. ولكن مرّة جديدة أنهى الفريق موسمه الثاني من دون تقديم نتيجة تخوله حصد نقاطه الأولى في عالم المحركات، كما تمكن فريق ماروسيا من عقد اتفاقية مع فريق ماكلارين تضمن له استخدام معداته التقنية، كجهاز المحاكاة ونفق الهواء.. من أجل تصميم سيارة عام ٢٠١٢, والأهم بعيداً عن أجهزة الكومبيوتر التي اعتمدها وركز عليها دون جدوى خلال العامين السابقين. كما قام الفريق بنقل مقرّه الرئيسي من يوركشاير في شمال إنجلترا إلى بانبري.

ويخوض الفريق هذا العام تجربته الثالثة في سباقات الفورمولا واحد, عبر سيارته الجديدة الـ «آم.آر٠١» بقيادة تيمو غلوك الذي يبدأ موسمه الثالث على التوالي مع الفريق إلى جانب السائق الجديد الفرنسي تشارلز بيك، ونجح الفريق من إنهاء السباق الأول في أستراليا في المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي بعد تأهله في ذيل الترتيب العام في ظلّ عجز فريق «أتش.آر.تي» على خوض غمار السباق بعد خروجه من التجارب التأهيلية تحت قانون الـ١٠٧%. وأعاد فريق ماروسيا الكرّة مرّة أخرى في خلال سباق ماليزيا الثاني وتأهل في المركزين الـ٢١ و٢٢, وتمكن من إنهاء السباق في المركزين الـ ١٧ و٢٠ توالياً.