أصبح فريق نادي تشيلسي أمل الأندية الانجليزية لإحراز بطولة دوري الإبطال لكرة القدم للموسم الحالي عندما يلاقي فريق نادي برشلونة الاسباني ذهاباً وإياباً في دور نصف النهائي من هذه البطولة الهامة والكبيرة، من قبله خرج مانشستر يونايتد والآرسنال وليفربول وصار الآن هو الوحيد والممثل للكرة الانجليزية، إنه من المثير حقاً أن نقرأ الصحافة الانجليزية التي تعلق على المباريات ونجد أن هناك تشاؤماً كبيراً لدى المحللين بعدم إمكانية النادي الأزرق من تخطي برشلونة في هذا الدور وفي الوقت نفسه نجد الصحافة الاسبانية ترفع برشلونة إلى عنان السماء ومثل هذا التناقض في الموقفين هو في النهاية سيؤدي بالمباراة لأن تكون ساخنة وقوية على غير المتوقع منها وأنا شخصياً أميل إلى النادي الانجليزي وأتمنى أن يصعد إلى المباراة النهائية ليلاقي نادي ريال مدريد الاسباني الذي يلعب في نفس الدور أمام بايرن ميونيخ الألماني الصعب.

لقد أكد لاعب تشيلسي فرانك لامبارد أن فريقه لديه حسابات كثيرة وقديمة مع برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ولم تنس جماهير الأزرق ما قام به الحكم النرويجي توم هنينج أوفريبو في إياب نصف نهائي بطولة عام ٢٠٠٩ بعد الأخطاء الصارخة التي كلفت النادي الانجليزي الخروج من البطولة بعد التعادل ١/١ في الإياب، وأشار لامبارد إلى أنهم يواجهون برشلونة في أذهانهم ما حدث في تلك المباراة وقال إن الظروف قد اختلفت بين الأمس واليوم وعلينا أن نسعى للفوز والتأهل ونقدم كل ما نمتلك من طاقات، ومن جانبه لم يخف المدير الفني لفريق تشيلسي روبرتو دي مانيو الايطالي تفاؤله الشديد بالمباراتين وقال إنهما ستكونان ذات طابع خاص وبالإمكان الفوز فيهما إذا نفذ اللاعبون كل ما هو مطلوب منهم والحسابات القديمة التي لدى بعض اللاعبين ستكون في صالح الأزرق الانجليزي.

إنك حين تقارن ما يقوله لامبارد ومدرب الفريق تشعر بالفارق الكبير بين ما تقوله الصحافة الانجليزية وما يقوله هذين الرجلين المؤثرين لكن كل الذي نتوقعه أن تكون المباراتين على أعلى المستويات الفنية والتحدي التاريخي وكل ما يطلبه تشيلسي أن يكون الطاقم التحكيمي للمباراتين على أعلى المستوى كيلا يتعرض الأزرق للظلم التحكيمي كما تعرض الميلان الإيطالي وخسر ١/٣ في نو كامب وهدفين من الثلاثة جاءا بركلتي جزاء أثارتا الجدل الواسع حتى اليوم.